كشَفَت إدارة ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين العراقية، اليوم السبت، أن نفوذ عناصر تنظيم (داعش) "تزايد كثيرًا في الناحية"، وأكّدت أن الأمن في الناحية "غير مستتب" وأن مسؤوليها "يسكنون خارجها"، يأتي هذا في وقت أكّدت فيه اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار أن تنظيم "داعش" يخطط لتنفيذ هجوم باستخدام سيارات مفخخة وانتحاريين تستهدف مواقع حيوية في المحافظة، لتهريب قياداته من سجن الناصرية المركزي، فيما أكّد مصدر أمني في محافظة الأنبار أنّ الطائرات المروحية للجيش العراقي قصفت دائرة الماء والمجاري في سوق النزيزة وسط مدينة الفلوجة، في حين قُتل وأُصيب 18 شخصًا في 3 تفجيرات في بغداد.
وأكّد مدير ناحية سليمان بيك طالب محمد البياتي في حديث صحافي ، أن "نفوذ تنظيم (داعش) تزايد بشكل كبير، ولا وجود للأمن المستتب بشكل حقيقي في الناحية والكثير من سكانها الذين يشغلون مناصب خارج الناحية"، مبينًا أن "عناصر التنظيم يهاجمون السالكين للطريق بين بغداد وكركوك ويهاجمون القوات الامنية".
وأعلن البياتي "شهدنا قبل ايام مهاجمة مركبة تقل عسكريين، والجمعة شهدنا نسف 22 منزلا داخل الناحية لعناصر امن وشرطة وجيش من اهالي الناحية"، مشيرًا الى أن "الوضع اذا بقي على ما هو عليه فأن مسلسل سيطرة المسلحين لداعش سيتكرر مرة اخرى".
فيما كَشَف رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ذي قار جبار الموسوي، اليوم السبت، أن "التقارير الاستخبارية التي حصلنا عليها تشير الى ان تنظيم داعش المتطرف يخطط لإدخال عدد من عناصره الوافدة من منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل الى داخل محافظة ذي قار، كنقطة انطلاق لتنفيذ هجمات ضد اهداف منتخبة ابرزها سجن الناصرية المركزي، بهدف تهريب كبار قيادات تنظيم القاعدة الموجودين داخل السجن".
وأوضح أن "مسلحي التنظيم يحاولون ان يجلبوا معهم اسلحة ومعدات كثيرة الى داخل المحافظة من خلال خطة ممنهجة  لإدخال المتطرفين، وشن هجمات بسيارات مفخخة وانتحاريين واسلحة على تلك الاهداف".
وأكّد الموسوي أن "الاجهزة الامنية بمختلف صنوفها وضعت خطة موجهة لإحباط هذا الهجوم"، مشيرًا الى أن "التقييم الجديد للأوضاع الامنية داخل المحافظة جيد جدًا، وان الاجهزة الامنية مستنفرة لإحباط اي هجوم محتمل".
وفي السياق الميداني أكّد مصدر امني في محافظة الانبار أنّ الطائرات المروحية للجيش العراقي قصفت دائرة الماء والمجاري في سوق النزيزة وسط مدينة الفلوجة، ممّا اسفر عن اضرار مادية في مبنى الدائرة من دون خسائر بشرية.
وفي اخر احصائية لعدد الضحايا الكلي الذين سقطوا من المدنيين في الفلوجة فإنها قد 1804، بواقع 354 قتيلا و1450 جريحاً منذ اندلاع الازمة.
وفي العاصمة بغداد أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية ، انّ "عبوة ناسفة انفجرت، ظهر اليوم، بالقرب من سوق شعبية في منطقة حي العامل، جنوب غربي بغداد ، مما أسفر عن مقتل شخصين واصابة سبعة اخرين بجروح متفاوتة".
وأعلن المصدر في حادث آخر شهدته بغداد، اليوم السبت ، اصابة أربعة من عناصر الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم، في قرية الخناسة  التابعة لقضاء المدائن جنوبي بغداد، فيما قتل واصيب خمسة اشخاص في تفجير عبوة ناسفة، في منطقة الغزالية غرب بغداد.
وفي نينوى أكّد مصدر في الشرطة أن "مسلحين مجهولين قاموا، ظهر اليوم، بتفجير برج للشرطة بعبوة ناسفة في منطقة قاسم الخياط غربي الموصل، ما أسفر عن مقتل شرطي واصابة مدنيين اثنين بجروح صادف وجودهما لحظة وقوع الانفجار".
وأوضح المصدر في حادث آخر أنّ "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا النار، عصر اليوم السبت، من مسدسات عادية في اتجاه جندي اثناء تمتعه بإجازته الدورية لدى مروره بسيارة أجرة في منطقة نفق الصحة غرب الموصل، ما أسفر عن اصابته بجروح، فيما لاذ المسلحون بالفرار".