بغداد-العراق اليوم
بحثت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو مع سفير بابا الفاتيكان لدى العراق المونسنيور ميتجا ليسكوفار مجريات خطة تشجيع الأسر النازحة في المخيمات على العودة طوعاً الى مناطقهم الأصلية، فضلا عن اوضاع اللاجئين في دول المهجر وآلية دعمهم ماديا ومعنويا.وقالت جابرو خلال اللقاء: إن الإرهاب ترك آثارا سلبية ملموسة في العراق بينها تدمير المناطق التي كانت تحت سيطرته وتناقص أعداد الاقليات في البلاد جراء الهجرة خلال الاعوام القليلة الماضية، مبينة ان الوزارة عملت على مد جسور الثقة بينها وبين الاقليات للحفاظ على وجودهم في الوطن.
نوهت بأن العراق يعد ملتقى الديانات التي تتفق كلها على احترام الإنسان وكرامته وإشاعة ثقافة وقيم السلام، مؤكدة إصرار الحكومة على إعادة النازحين وتأهيل ضحايا داعش من النساء والأطفال من الناحية النفسية والاجتماعية ليندمجوا بالمجتمع ويعيشوا حياة طبيعية.ولفتت الى اغلاق الوزارة 18 مخيماً للنازحين ولم يتبق سوى ثلاثة فقط، ماعدا المخيمات في إقليم كردستان، مطالبة في الوقت نفسه المنظمات الدولية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمساعدة الوزارة في هذا المجال وتقديم جهد اكبر من قبل الشركاء لانهاء هذا الملف واعادة اخر نازح الى منطقة سكناه الاصلية.
وبخصوص العراقيين في دول المهجر اكدت جابرو أن توجه الوزارة في المرحلة المقبلة سيكون للدول التي تحتضن اعداداً كبيرة من اللاجئين العراقيين كالمانيا وبلجيكا واستراليا وفنلندا لمتابعة اوضاعهم خصوصا المرفوضة طلبات لجوئهم والعمل على تشجيعهم على العودة الى بلادهم طوعا، رافضة في الوقت نفسه اعادتهم قسراً، موضحة انه توجد قوانين تنص على اعادة الشخص الى الدولة التي اعادته قسراً.من جانبه أكد سفير البابا حرصه على بذل قصارى جهده لتطوير العلاقات بين العراق والفاتيكان لتحقيق الأهداف التي حملها خدمة للإنسان وحقوقه وإشاعة ثقافة وقيم السلام، معربا عن شعوره بالارتياح لعودة النازحين بصورة تدريجية وطوعية.
وقد يهمك أيضا