اجتماع الرئاسات الثلاث

عقدت الرئاسات الثلاث اجتماعًا للقيادات السياسية في قصر السلام اليوم لتدارس الوضع السياسي والأمني في البلاد والمنطقة، حضره رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.

واطّلع الحاضرون على تقرير قدمه رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة بخصوص التفجيرات التي تعرضت لها مخازن للأسلحة والأعتدة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكد المجتمعون على "أهمية متابعة إجراءات الحكومة المتخذة بصدد المؤشرات المتوفرة عن تورط خارجي بالإعتداء على المخازن التي استُهدفت، وأدانوا هذا الإعتداء الآثم والانتهاك الصارخ لسيادة العراق، واعتبروا الإعتداء الذي حصل على اللواء ٤٥ من الحشد الشعبي في القائم اعتداءً على السيادة العراقية، وأن الشهداء الذين سقطوا نتيجته شهداء العراق"، بحسب بيان من مكتب عبد المهدي".

وأضاف" "تم التأكيد على دعم الحكومة في إجراءاتها لحماية السيادة وتعزيز قدراتها الدفاعية واتخاذ كافة الإجراءات عبر جميع القنوات الفاعلة والمنظمات الدولية والإقليمية كافة، والتي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق وأمنه وسيادته".

وتابع البيان: "أكد الاجتماع أيضًا على أهمية وحدة الصف الوطني بمختلف قواه السياسية ومكوناته، والوقوف معًا من أجل أمن العراق وسلامته وسيادته، وإن هذا الظرف البالغ الحساسية، إقليميًا ودوليًا، يفرض على الجميع تقدير أهمية وخطورة اللحظة التاريخية، وبما يتطلب العمل على تعزيز كل ما من شأنه دعم وترسيخ وحدة العراقيين، وحفظ استقلالية الموقف الوطني العراقي، وصيانة النصر المتحقق على الإرهاب، وعدم التراجع عنه".

وفي خضم هذه الأحداث اتفق المجتمعون على:
1- احترام مرجعية الدولة والتقيد بها في مختلف الظروف، والإلتزام بالسياق المؤسساتي الدستوري، ومراعاة سيادة القانون واعتبار أي تجاوز على الدولة ومؤسساتها خروجًا عن المصلحة الوطنية وخرقًا للقانون ويعامل وفق ذلك وبموجب ما تقتضيه قوانين الدولة العراقية.

2- الإلتزام بوثيقة (السياسة الوطنية الموحدة) المتفق عليها في اجتماع القادة، وعدم الانجرار إلى سياسة المحاور ورفض تحول العراق إلى ساحة حرب، والامتناع أيضاً عن أن يكون العراق منطلقًا لأي اعتداء على جواره.

3- دعم وتثمين الدور البطولي للقوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها، والعمل الدؤوب لأجهزة الأمن والاستخبارات في متابعة وملاحقة فلول داعش، والتأكيد على مواصلة هذا الدور بمسؤولية للحيلولة دون استعادتهم لأية فرصة للتجمع أو للنهوض والعودة حتى القضاء نهائيًا على أية بقية من الدواعش.

4- تقدير التضحيات المشرفة والدور الوطني الذي قدمه الحشد الشعبي كجزء فعال من منظومة الدفاع الوطني، ويأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة، بما يؤكد أهمية الإلتزام بتنفيذ الأمر الديواني، وإدارة مخازن الأسلحة حسب السياقات المتبعة في الدولة ومن خلال إجراءات سليمة وتحت مظلة المنظومة الدفاعية، وأوامر ومتابعة القائد العام.

5- اتخاذ الاحتياطات المطلوبة للتعاطي مع الطوارئ المحتملة ومواجهة تبعاتها.

6- متابعة الاتفاقيات والتفاهمات مع التحالف الدولي وبما يساعد على الإيفاء بالتزاماتها تجاه سيادة العراق واستقلاله وأمنه وسلامته.

قد يهمك ايضا:

 رئيس الوزراء العراقي يُوجِّه باتخاذ قرار بإنهاء وجود المعسكرات داخل المدن

عبد المهدي يؤكد أن الشركات الألمانية تحظى بتقدير العراق لجودتها وصناعاتها المتميزة