الدوحة ـ خالد الشاهين
أكدت قطر "كسر الجمود" في مسألة تسوية الأزمة الخليجية عبر بدء المحادثات مع السعودية، معتبرة أن ذلك نتيجة لـ "حسن النية" من قبل كلا الطرفين وليس لأي ضغط خارجي. وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع شبكة "CNN" التلفزيونية الأمريكية: "هناك تقدم طفيف. ونصفه بالتقدم الطفيف لأننا كسرنا هذا الجمود لعدم التواصل وبدأنا الاتصالات مع السعوديين". وأضاف آل ثاني: "ونحن بصراحة، من وجهة نظرنا في قطر، نريد أن نتفهم المظالم وندركها ونقيمها، نريد أن ننظر في الحلول التي يمكن أن تحمينا من أي أزمة محتملة أخرى مستقلا".
وتابع وزير الخارجية القطري: "أعتقد أن الوضع واضح بالنسبة إلينا، هذا الوضع لا فائزين فيه، الجميع خاسر في هذه الأزمة. ما نريد رؤيته هو حل أو تسوية من شأنهما حفظ كرامة كل الدول والاعتراف بأن جميع الدول رابحة من هذه الوحدة المسترجعة والتطلع إلى حماية هذا الكيان، كيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من أي اضطراب مماثل لما حدث في العامين الماضيين في المستقبل".
وشدد آل ثاني، ردا على سؤال حول استعداد قطر للنظر في تلبية المطالب الـ13 التي طرحتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على أنه "لن تكون هناك تنازلات"، موضحا: "نريد أن نتطلع إلى الأمام، أما المطالب، فما نريده نحن هو ضمان عدم تكرار ما حدث مرة أخرى. قلنا سابقا ونقول الآن إننا مستعدون لمناقشة كل شيء باستثناء الأمور المتعلقة بسيادتنا والتدخل في شؤوننا الداخلية أو سياساتنا الخارجية".
وتعليقا على مدى استمرار هذه الأزمة، أكد آل ثاني: "نعتقد أننا ما زلنا في المرحلة الأولية، وأمور كثيرة حدثت خلال العامين ونصف العام، ونحن بحاجة إلى بعض الوقت لإعادة بناء الثقة". كما أوضح أن الحلفاء الخارجيين لقطر "غير سعداء بالوضع الراهن في الخليج" مثل بلاده، لكن المحادثات مع السعودية ليست نتيجة للضغط من قبلهم لكنها نتيجة لـ "حسن النية من قبل كلا الطرفين للعمل على التوصل إلى حل بناء".
وسبق أن أكد وزير الخارجية القطري أن بلاده بدأت محادثات مع السعودية لحل الخلافات الخليجية، بينما تحدثت تقارير إعلامية سابقا عن زيارة سرية له إلى المملكة في إطار هذه الجهود.
قد يهمك ايضا
قطر تؤكّد أنها ستدعم أي خطة سلام يقبلها الفلسطينيون
الملك عبدالله الثاني يؤكد ضرورة كسر الجمود في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية