ممثلة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ‹يونامي›

أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ‹يونامي› أن العراق على مفترق طرق، مجددة دعوتها للحوار الوطني العام، وقالت ‹يونامي› في بيان: "منذ أن اجتاحت المظاهراتُ أنحاءَ كثيرةً من العراق في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر، تواصلت الأمم المتحدة مع مجموعةٍ واسعة من العراقيين في البحث عن حلول"، مضية "منذ اليوم الأول، دعونا باستمرارٍ إلى حماية المتظاهرين السلميين وضرورة تلبية مطالبهم المشروعة، وما زلنا نُدين بأشدّ العبارات الخسائرَ في الأرواح والإصابات الكثيرة وتدمير الممتلكات، ونُشدّدُ على الأهمية الملحّة للوضع عند كل منعطف".

 أردف البيان: "عقب زيارتها للمتظاهرين، أشارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة جينين هينيس- بلاسخارت قائلةً: “لقد شاهدتُ في الشوارع نساءً ورجالاً وشباباً وكباراً، مُتّحدين تحت العلم العراقي في حبهم لبلدهم. لقد منحت الديمقراطيةُ العراقيين حق إسماع أصواتهم ومحاسبة قادتهم. واليوم، يقف العراقُ على مُفترق طُرُق. إما إحرازُ التقدم من خلال الحوار، وإما الجمود المؤدي للانقسام".

وأكدت بلاسخارت، وفق البيان، إن "العنف لا يولّدُ إلا المزيد من العنف، بينما يُمكن للحوار الوطني العام أن يجمع كلمة العراقيين لوضع خريطة طريقٍ نحو عراقٍ أكثر شمولاً واستقراراً وازدهاراً، وسيُثبت الوصول الكامل إلى جميع المعلومات والحقائق والأرقام أهميّته"، وأكدت أن تحريف الحقائق لا يؤدي إلا لإثارة الغضب والاستياء.

 وفي إشارة إلى الذكرى السنوية الأخيرة لتأسيس الأمم المتحدة، قالت بلاسخارت: "قبل 74 عاماً، أسّس العراقُ إلى جانب 50 دولة أخرى الأممَ المتحدة، ومبادئها الأساسية اليوم هي أكثر أهميةً من أيّ وقتٍ مضى، والتي جاء فيها: (أن نؤكّد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان) و (أن ندفع بالرُقي الاجتماعي قُدماً، وأن نرفع مستوى الحياة في جوّ من الحرية أفسح)".

واختتمت بلاسخارت بالقول: "إن العراق في الأمم المتحدة والأمم المتحدة في العراق، ونحن نقف اليوم إلى جانبكم ونحن على استعدادٍ، إذا ما طُلب منا، للجمع بين جميع الأطراف والمضيّ قدماً في خريطة طريقٍ تلبّي المطالب المشروعة للشعب العراقي".

قد يهمك أيضًا

الرئيس العراقي يُوجِّه الحكومة إلى مضاعفة إجراءاتها لحصر السلاح بيد الدولة