بنغازي- مصطفي سالم
قُتل شخص، وجرح 7 آخرين، في انفجار سيارة مُفخَّخة، ظهر الأحد، أمام مقبرة الهواري الجديدة، في مدينة بنغازي، (ثاني أكبر مدينة في ليبيا)، تزامنًا مع تشييع جنازة العقيد في مديرية أمن بنغازي، كمال بزازة.
وتجمع المئات في المقبرة لتشييع جثمان العقيد بزازة، التي توفي فجر الأحد، متأثرًا بجراحه، إثر تعرضه ظهر
السبت، لتفجير بعبوة ناسفة، زُرعت في سيارته التي كانت رابضة في شارع الاستقلال، وسط مدينة بنغازي.
وأكد مصدر أمني مُطَّلع، أن "الشخص الذي قُتل مدني، ويُدعى، جمعه سالم عباس، قتل إثر انفجار سيارته، فور تشغيلها بعد خارجه من المقبرة، إثر انتهاء مراسم العزاء".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"العرب اليوم"، أن "7 أشخاص أصيبوا بجروح متفاوتة، تتراوح إصابتها بين المُتوسطة والخطيرة، إثر الانفجار، بالإضافة إلى تحطم الكثير من السيارات من قوة الانفجار".
وأوضح المصدر، أن "من الصعب التعرف على جثة الشخص نظرًا إلى أنها تفحمت"، مشيرًا إلى أن "ابن القتيل استطاع التعرف على والده".
وأشارت مصادر طبية في مركز بنغازي الطبي، ومستشفي الهواري العام في بنغازي، إلى أن "الأشخاص المصابين يتلقون الإسعافات اللازمة لهم، وأن حالة اثنين منهم خطرة".
يذكر أن العقيد في مديرية أمن بنغازي، كمال بزازة، الذي توفي ظهر الأحد، تم تكليفه قبل وفاته بمنصب مدير مكتب الشؤون الإسلامية في وزارة الداخلية، وكان من ضمن السجناء السياسيين في سجن أبوسليم، بعد فصله من جهاز الشرطة في فترة حكم النظام السابق، ورجع إلى الشرطة في بداية ثورة 17 شباط/فبراير، كما يُعد بزازة من أبرز مشايخ السلفية، وعمل إمامًا وخطيبًا في مسجد الأرقم بن أبي الأرقم، في مدينة بنغازي .