القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
تسلم الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، من أمير الكويت صباح الأحمد الجابر، رئاسة أعمال القمة 26 والتي من المقرر أن تُعقد في القاهرة العام المقبل بعد تنازل الإمارات عن دورها لمصر.
وتعهد منصور خلال كلمته، فى ختام فعاليات القمة العربية المنعقدة بالكويت، الأربعاء، بأن تبذل القيادة المصرية
جهود مضنية، لتقديم حلول عاجلة للقضايا العربية حال إنعقاد القمه المقبلة في مصر في آذار/مارس 2015.
وأوضح منصور أن مصر تطلع إلى يوم يشعر فيه المواطن العربي بالجهود التى يبذلها قادته، موضحًا أن الأمة العربية تواجه تحدياتٍ جساماً على مستويات مختلفة سياسيةٍ واقتصاديةٍ واجتماعيةٍ وغيرِها، تستوجبُ كلُها أن يعضدَ العرب بعضهم بعض، مناشدًا بأن تتضافرَ الجهودُ المشتركة المخلصة من أجل بلوغ الغاياتِ التى تتوقُ إليها شعوب المنطقة العربي.
ووجه المستشار عدلي منصور، الشكر للدول العربية خلال البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في الكويت، لمساندتها مصر خلال الفترة الانتقالية.
كما أشار منصور في كلمة مصر الختامية للقمة بوصفها البلد المضيف للقمة العربية المقبلة "لقد أظهرتم بحق معدن الأخوة العربية كما عهدناكم دائما في مرحلة من أخطر مراحل التطور التي شهدتها مصر".
واعتبر الرئيس عدلي منصور استضافة مصر للقمة المقبلة في تلك المرحلة الدقيقة رسالة تضامن وتآزر عربيين للداخل والخارج يتعين على الجميع أن يستبصر معانيها، وسنسعى كما عهدتمونا لبذل أقصى الجهد بالإخلاص الذي لا يفت في عضده شيء.
وأعرب منصور عن تطلع العرب بصدق وأمل ويقين ليوم يشعر فيه المواطن العربي بثمرة جهودنا في تلك المرحلة إلى أن ننهض بالجامعة العربية كي تكون عروبتنا قادرة على مواجهة تحديات العصر، ونكون مصدر للخير في مناحي العمل العربي، حتى يفخر أبناؤنا بما حققناه لهم.
وأكد منصور في كلمة مصر في بداية انطلاق فعاليات القمة العربية علي دعم بلاده للسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس وما يصب في مصلحة شعبها ، وإنهاء مأساة الاحتلال الإسرائيلي الذي امتد لعقود طويلة.
وأكد علي ضرورة وقوف المجتمع الدولي أمام اي محاولات إسرائلية للنيل من حرم المسجد الاقصى الشريف، باعتباره خطاً احمر، قائلا “إذا تم تجوزه فلن يستطيع أحد التنبؤ بنتائجه الكارثية علي الجميع لان المسجد الاقصي يخص الأمة الاسلامية باثارها وتتحمل إسرائيل المسؤولية كاملة بوصفها قوة احتلال”.
وأدان بقوة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالباً العاملين بمجال حقوق الانسان والمعنين برفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، كما طالب الرئيس المؤقت، تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا لإنهاء الصراع المسلح المتواجد بها، مشيراً إلى أن الحل السياسي هو الوحيد للخروج من المأساة، فضلا عن حرص العالم العربي علي وحدة واستقلال سوريا وسلامة أراضيها.
ودعا كافة الدول العربية الشقيقة للوقوف صفا واحدا في مواجهة الارهاب، من خلال سرعة تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، مع التعاون فيما بينها علي تسليم المطلوب قضائيا و رفض توفير اي شكل من اشكال الدعم يصب في صالح من يحمل السلاح ضد أبناء وطنه.