التحالف الدولي يحرق الجزيرة الموبوءة بـ36 طنا من المتفجرات

استنادا لقيادة التحالف الدولي في العراق فان طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذت الثلاثاء سلسلة ضربات جوية ضد جزيرة

وصفت بأنها موبوءة بمسلحي داعش في محافظة صلاح الدين وذلك لحرمان التنظيم من أن تصبح ملاذا آمنا لمسلحيه.

وقال التحالف في بيان له، أن طائرات مقاتلة أميركية من طراز F-15 وF- 35 ألقت 80 ألف رطل من الذخيرة ما يعادل 36 طنا من القنابل على جزيرة كنعوص، الواقعة في محافظة صلاح الدين وذلك لحرمان مسلحي داعش من القدرة على الاختباء وسط الأحراش الكثيفة في الجزيرة.

.وأشار التحالف، إلى أن جزيرة "كنعوص" التي تقع على نهر دجلة جنوبي مدينة الموصل تعتبر محطة انتقال مهمة لمسلحي داعش


وقال قائد العمليات الخاصة، في قوات التحالف الجنرال أيريك هيل، في تصريح له: "القصف استهدف ملاذات آمنة لداعش في محافظة صلاح الدين وذلك بالتزامن مع عمليات تطهير تجري حاليا على الأرض من قبل الكتيبة الثانية للعمليات الخاصة العراقية لتدمير ممر عبور رئيس يستخدمه مسلحو داعش للتنقل من سوريا وصحراء الجزيرة إلى منطقة الموصل ومخمور وكركوك داخل العراق".

وأضاف الجنرال هيل، قائلا: "نحن نحرم مسلحي داعش من القدرة على الاختباء في جزيرة كنعوص، ونوفر الظروف للقوات الحليفة لتستمر في توفير الاستقرار إلى المنطقة".

وحول القصف الذي طال جزيرة كنعوص صدر بيان عن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، الثلاثاء، حول مشاركة التحالف الدولي في عمليات التراب الأسود، جنبا إلى جنب مع جهاز مكافحة الإرهاب، مبينا أن العملية تستهدف مواقع تنظيم داعش في منطقة كنعوص في محافظة صلاح الدين، وظهر في شريط فيديو مرفق مع البيان قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، وهو يتابع مع مرافقين له مطر القنابل المتساقط على جزيرة كنعوص الذي غطاها بأكملها.

وفي تعليق له، على مقطع فيديو بثه على موقع "تويتر" يوثق الضربات الجوية وهي تنهال على الجزيرة قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل مايلز كاغنز: "هكذا تبدو الجزيرة الموبوءة بداعش بعد ان اسقطت عليها الطائرات المقاتلة F- 15 و F- 35 الذخيرة".

بعد أشهر من هزيمة داعش وطرده من الأراضي التي كان يحتلها في العراق وسوريا لجأ مسلحو التنظيم لإعادة بناء قوتهم الهجومية من خلال تشكيل خلايا نائمة مختبئة عبر صحاري وكهوف في مناطق نائية من العراق أو التواري بين مجمعات سكنية في مدن وقرى عراقية.

الجنرال الأميركي وليام سيلي، قائد قوات المهام السريعة في التحالف ببغداد قال في لقاء مع موقع abc News الأميركي الاثنين بان مسلحي داعش قد بدأوا منذ فترة بالتخطيط لعودتهم إلى العراق، حتى قبل طردهم من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها.

وأضاف الجنرال سيلي، بقوله "بينما انسحبوا من العراق راجعين إلى سوريا بدأوا ينظرون إلى مستقبلهم. وهكذا بدأوا بإرسال مسلحين وأمور لوجستية، وكذلك إرسال مجاميع من الناس إلى مخيمات داخل العراق على أنهم نازحون والاندماج مع العوائل المهجرة، ويحاولون الأن نصب أمور لوجستية لهم وتنفيذ هجمات ويحاولون أيضا تمويل عملياتهم".

من جانب آخر قال الكولونيل رأي ستون أحد ضباط قوات التحالف من القوات الأميركية: "في الصحراء يحاول مسلحو داعش بعض الأحيان الانخراط بين الناس تحت غطاء رعاة أغنام. وفي المدن يحاولون إظهار أنفسهم كمواطنين من سكان الأنبار لكي لا يجلبوا الأنظار لأنفسهم".

واستنادا إلى الجنرال سيلي، فان قوات التحالف قامت مؤخرا بمضاعفة عدد القنابل والصواريخ المستخدمة لمحاربة داعش في العراق في عمليات مشتركة مع القوات العراقية، مشيرا إلى أن "القوات العراقية تحاول من خلال دعم التحالف كسر واختراق شبكات داعش ماديا ومعنويا في قرى ومناطق يتواجد فيها".

قد يهمك ايضا:

القوات العراقية تتعقب عناصر داعش بـ"التراب الأسود"

التحالف الدولي يكشف حقائق عن جزيرة داعش الموبوءة "كنعوص" في العراق