بغداد - العراق اليوم
انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا تتضمن قرارا منسوبا لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بإزالة صور المسؤولين الإيرانيين من الساحات والشوارع، فما هي حقيقة هذه المناشير؟، حيث أرفق أحد الأخبار بصورة رافعة تحمل صورة مرشد الثورة الإسلامية في إيران آية الله الخميني، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، وبأن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أمر بإزالتها، وهذا الخبر غير صحيح أبدا وفقا لما نقله فريق تقصي الحقائق في وكالة "فرانس برس" الفرنسية، والذي أفاد بأن الصورة المرفقة بالمنشور، تعود إلى العام 2015، وقد نشرت حينها مع أخبار ومنشورات عن تسمية شارع مطار مدينة النجف باسم شارع الخميني.
وبحسب الفريق فقد ظهر هذا الخبر بهذه الصيغة في السادس والعشرين من حزيران/يونيو، وشاركه آلاف المستخدمين على مواقع "فيسبوك" و"تويتر"، وأكد ذلك صحفيو مكتب بغداد في وكالة "فرانس برس" بقولهم: إنه "لم يصدر عن رئيس الحكومة العراقية أي قرار حول إزالة صور الخميني وسليماني من ساحات العراق وشوارعه، ولم تنقل أي من وسائل الإعلام المحليّة خبراً من هذا النوع".
يذكر أن قوة من مكافحة الإرهاب داهمت في 26 يونيو/حزيران الماضي، مقرا لكتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران، في إحدى مزارع الدورة، جنوبي العاصمة بغداد، واعتقلت عددا من قادتها، ما أثار غضب قادة من الحشد الشعبي، وعلى إثرها توعدت كتائب "حزب الله" العراقية باستهداف رئيس الوزراء العراقي الجديد، مصطفى الكاظمي.
ورداً على عملية مداهمة مقر الكتائب، حذر الإعلام الحربي من المساس بالأخوة المجاهدين، على حد تعبيره، وقال: "نخاطب من نفذ الواجب الخبيث: لا تكونوا أداة لتنفيذ مخطط الاحتلال الأمريكي، كنا وما زلنا مقاومة"، كما حذر الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، رئيس الوزراء العراقي من الدخول في مواجهة مع الحشد الشعبي، مؤكدا أنه لا يوجد أي فصيل من فصائل المقاومة يستهدف المؤسسات الحكومية العراقية في المنطقة الخضراء.
وتعليقا على الأنباء بشأن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي إلى إيران، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن "طهران ترحب بزيارة أي مسؤول من الدول الجارة والصديقة، وتقوم بزيارات مماثلة"، حيث أنه في تاريخ 29 يونيو أطلقت السلطات العراقية سراح جميع عناصر "كتائب حزب الله" بحسب موقع "الوكالة الوطنية العراقية للأنباء".
وقد يهمك أيضا :
حسين الهنداوي يؤكّد حرص مصطفى الكاظمي على النزاهة في العملية الانتخابية