بغداد - العراق اليوم
اجتمع العلم العراقي وعلم خاص بـ"قوات الحشد الشعبي" مع راية فصيل كتائب الامام علي، على مكتب القيادي المحلي للحشد في منطقة القائم أبو سجاد، حيث عُلقّت على الحائط خارطة كبيرة للخط الحدودي بين العراق وسورية الذي غالبا ما يقوم هو ورجاله بعبوره بشكل دوري في مهمة حماية الحدود من عناصر تنظيم "داعش" .
وفي حديثه عن قرار رئيس الوزراء الاخير في اعادة تنظيم فصائل قوات الحشد ودمجها ضمن صفوف الجيش، قال انه قرار جيد مشيرا بقوله "نحن رجال الدولة، ونحن نتبع القانون "، وبشأن الوضع الامني على المنطقة الحدودية قال "الوضع حاليا هنا مستقر. ولكن هناك تحركات صغيرة لمجاميع ارهابية. تنظيم داعش موجود في كل مكان على شكل خلايا نائمة. نحمد الله ان الجيش والشرطة وقوات سوات جميعها متواجدة هنا في المنطقة الحدودية ."
وقال أبو سجاد ان كتائب الامام علي لديها الآن 200 منتسب منتشرين في منطقة البو كمال في سورية ويعبرون الحدود بين الجانبين بشكل دوري .
واضاف قائلا "هنا استطيع الخروج خلال المساء فقط. واذا عبرت الحدود يستدعي ذلك ان اخرج مع قوة حماية في عجلة عسكرية. وان الايرانيين يرفضون التقاط صور لأي شيء ."
الوضع الامني جيد في القائم وتجري هناك اعمال انشائية لتعبيد الطرق مع تحسن الخدمات بشكل تدريجي .
محافظة الانبار تمتد على رقعة تقارب من ثلث مساحة العراق ولكنها ليست ذات كثافة سكانية عالية، خارج المنطقة الخصبة من حوض نهر الفرات تنتشر الصحاري والوديان التي تشكل مخابئ سهلة للمجاميع المسلحة وخلايا داعش النائمة. حيث غالبا ما تستخدم طائرات التحالف وطائرات القوة الجوية العراقية في تنفيذ ضربات جوية على مخابئ داعش هناك بعد ورود معلومات أمنية عنهم من مصادر محلية وطائرات استطلاع .
قوات أمنية محلية بضمنها فريق قوات سوات مع الشرطة وقوات محلية من منتسبي الحشد الشعبي يقومون بحفظ الأمن في المنطقة .
أبو آية، قائد سابق لفريق قوات سوات في القائم، وحاليا قائد لفصيل كتائب الحمزة من قوات الحشد المحليين يقول ان الوضع الامني مستتب، وعندما سئل فيما اذا كانت هناك اي عمليات تهريب مستمرة في المنطقة قال انه لم يعد هناك حاجة للتهريب لان الحدود مفتوحة.
بالمقابل قال أبو سجاد، القيادي في كتائب الامام علي ان مجموعته "ليس لديها أي اتصال مع النظام السوري لانه نظام بعثي كنظام صدام حسين، ولكننا بالطبع لدينا اتصال مع القوات الايرانية واشقائنا في المقاومة ."
رجال بأزياء عسكرية مختلفة الالوان والنقشات وبدون علامات تشير الى رتبهم ومرجعيتهم يحملون بنادق على أكتافهم وهم يجوبون الشارع الرئيس التجاري في القائم وسط محلات البقالة والصيرفة واجهزة الموبايل .
بعض افراد القوات الامنية اعربوا عن قلقهم من ان رجال مسلحين قد يتنكرون بزي عسكري معين ويتسللون الى المدينة. وعندما استفسر مراسل المونيتر من فريق سوات الذي يرافقهم عن هويات هؤلاء المسلحين الذين يتجولون وسط مدينة القائم قالوا انهم لا يعرفونهم ولكنهم من قوات الحشد وغالبا ما يكونون من منتسبي كتائب حزب الله حيث ينتشر الكثير منهم هنا.
وتقوم قوات غير محلية من فصائل الحشد بالسيطرة على المدخل الحدودي للقائم من جانب الشرق مع انتشار نقاط تفتيش لهم قبيل دخول المدينة.
من غير المحتمل أن يؤدي قرار رئيس الوزراء باعادة تنظيم ارتباط قوات الحشد بالجيش بتغيير توزيع القوى في القائم، وقد لا تعرف عندها هوية وحدات معينة من القوات الامنية فيما اذا كانت من فصائل الحشد او القوات الامنية الاعتيادية
قد يهمك ايضا
الجيش العراقي يُنفِّذ أوسع عملية عسكرية في مناطق حزام بغداد
نشر احصائية جديدة للضحايا والمختطفين الايزيديين على يد داعش