بغداد ـ نهال قباني
في تأكيد على طي بغداد والمنامة صفحة اقتحام السفارة البحرينية في العاصمة العراقية الشهر الماضي، استقبل الرئيس العراقي برهم صالح سفير البحرين صلاح المالكي الذي عاد إلى مزاولة مهامه في العراق. وقدم صالح الشكر لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لتفهمه وتعامله الإيجابي مع ما حصل لسفارة بلاده في العراق.
وكان عشرات العراقيين، غالبيتهم ينتمون إلى «كتائب حزب الله» المقربة من إيران، قد اقتحموا مقر السفارة البحرينية في حي المنصور الراقي وسط بغداد في 27 يونيو (حزيران) الماضي. وكاد يتسبب الحادث في أزمة دبلوماسية بين البلدين حيث استدعت المنامة سفيرها لدى العراق قبل أن تتمكن حكومتا البلدين من احتواء الأزمة بسلسلة من التدابير السريعة من قبل السلطات العراقية.
اقرا ايضا
الرئيس العراقي يبدأ زيارة رسمية إلى بريطانيا لتعزيز العلاقات الثنائية
وقال بيان لرئاسة جمهورية العراق تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن الرئيس صالح أكد للسفير المالكي «عمق الروابط الوثيقة والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين»، مشيراً إلى «ضرورة تطوير آلـيات العمل المشترك لمواجهة التحديات والمستجدات، وترسيخ دعائم الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي», مشدداً على «التزام الدولة العراقية بحماية مقار البعثات والسفارات الدبلوماسية العاملة في العراق، وتوفير الأجواء الآمنة لأداء أعمالها ومهامها».
بدوره، شدد وزير الخارجيّة العراقي محمد علي الحكيم لسفير البحرين على أهمِية تعزيز آلـيَات العمل المشترك بين البلدين لتوحيد الصفِ العربي في مواجهة التحديات كافة. وقال بيان للخارجية إن «الوزير الحكيم التقى المالكي بعد عودته من المنامة، واستئناف عمله في بغداد، وجرى بحث العلاقات الثنائـية بين البلدين، وسبل الارتقاء بها إلى ما يلبي طموح الشعبين الشقيقين». وأكد الوزير «اعتزاز العراق بالروابط الوثيقة المتميِزة والأخوية التي تجمع بين بغداد والمنامة»، مشدداً على «ضرورة التصدي لكل ما من شأنه النيل من أمن الدول العربية، وما تبتغيه من رخاء واستقرار»، داعياً إلى «أهمية دعم التضامن العربي المشترك وكل ما يرسخ دعائم الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي».
ويرى الأكاديمي العراقي الدكتور إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «عودة السفير البحريني إلى العراق تمثل تفهماً من قبل مملكة البحرين لأهمية علاقاتها مع العراق، من جهة، وأيضاً طبيعة الأوضاع في الداخل العراقي، ويبدو أن المنامة تميز بين القرار أو الرأي الرسمي وبين تحرك بعض الجهات غير الرسمية خارج إطار الدولة فيما يرتبط بمحاولة إيجاد مساحة من التوتر بين العراق والمنظومة الخليجية»
قد يهمك ايضا
برهم صالح يُجدّد رفضه لتحول العراق إلى "منطلق للحروب" وتأييده لإقامة دولة فلسطينية
برهم صالح يؤكد أن النزاع العراقي الاثني والعرقي لم يعد مشكلة للعراقيين