انتشار لقوات النظام السوري في النبك في 9 كانون الاول

ارتفع إلى 10 عدد القتلى الذين قضَوا في سقوط قذائف على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة حلب، بينهم سيَّدة على الأقل، وأصيب ما لا يقل عن 20 مواطنًا آخر بجراح بعضهم جراحهم خطرة، فيما دارت اشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وجبهة "النصرة" والكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط قرية بيركنو في الريف الغربي لمدينة تل أبيض في الرقة، وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة بشكل متقطع بين الطرفين.
واندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم الثلاثاء، بين الجيش السوري "الحر" وقوات الحكومة، في حي الحفيرية شرق العاصمة دمشق، وشهدت منطقتا سوق الخياطين وثكنة الروس أعنف الاشتباكات، إثر محاولة قوات الحكومة اقتحام الحي، تحت غطاء من القصف المدفعي.
وفي حلب ارتفع إلى 10 عدد القتلى الذين قضَوا في سقوط قذائف على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة حلب، بينهم سيَّدة على الأقل، وأصيب ما لا يقل عن 20 مواطنًا آخر بجراح بعضهم جراحهم خطرة.
وفي الرقة دارت اشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وجبهة "النصرة" والكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط قرية بيركنو في الريف الغربي لمدينة تل أبيض، وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة بشكل متقطع بين الطرفين، كما استهدفت "الدولة" و"النصرة" والكتائب المقاتلة مقرات وتمركزات لمقاتلي وحدات الحماية في قريتي الكيتكانية وكندار بعدد من قذائف الهاون والمدفعية، بحسب نشطاء من المنطقة.
في درعا ارتفع إلى 4 عدد المقاتلين الذين قُتلوا في اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات الحكومية في منطقة الجيدور.
وفي حمص دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية، بين منطقتي الشيخ ابراهيم الحكيم وكفرلاها وتلدو في منطقة الحولة، وأنباء عن خسائر بشرية من الطرفين، في حين جدَّدت القوات الحكومية قصفها على مناطق في بلدة الحصن، بقذائف الهاون والمدفعية، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كما دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في حي القرابيص ومنطقة ساقية الذهب في حمص القديمة، كما قُتل رجل من مدينة تلبيسة في ظروف مجهولة، واتهم نشطاء القوات الحكومية بقتله منذ قرابة 5 أيام وحرق جثته.
وفي القنيطرة جددت القوات الحكوميَّة قصفها على مناطق في  قرية الرفيد، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتَّى الآن.
وفي دمشق سقطت قذيفة هاون في حي المالكي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وبثّ ناشطون مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر الدمار الذي حلّ بالأبنية السكنية في حي القابون، نتيجة للقصف شبه اليومي عليها.
من جهة أخرى، في محافظة ريف دمشق، شنّ الطيران الحربي التابع لقوات الحكومة، الثلاثاء، غارتين جويّتين على مدينة معضمية الشام في الريف الغربي، وقد استخدمت المقاتلات الحربية في قصفها على المدينة الصواريخ الفراغية، ما أسفر عن حدوث دمارٍ كبير في الأبنية السكنية، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن.
وبالتزامن مع ذلك، تعرضت المدينة إلى قصف عنيف باستخدام المدفعية الثقيلة، من طرف الجيش الحكومي المتمركز داخل مقرّ الفرقة الرابعة المطلّ عليها، وذلك في إطار الحملة العسكرية التي بدأتها قوات الحكومة، منذ خمسة أيام، على المدينة، بغية اقتحامها واستعادة السيطرة عليها.
في حين لا يزال الحصار، الذي تفرضه قوات الحكومة على المدينة منذ أكثر من عام، مستمرًا، حيث يعاني أكثر من 8,000 مدني داخلها من النقص الشديد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
إلى ذلك صعّدت قوات الحكومة السورية، خلال الساعات الماضية، وتيرة القصف على محيط بلدة يبرود، آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الاستراتيجية، شمال العاصمة دمشق، بعد أن سيطرت على مدينة النبك المجاورة، حسب ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وأعطب مقاتلو الكتائب المقاتلة دبابة متمركزة على تل كوكب، في الغوطة الغربية، إثر استهدافها بصاروخ، ولا معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية، بينما استشهد مقاتلان اثنان من الكتائب في اشتباكات مع القوات الحكومية في منطقة القلمون، كذلك استهدفت الكتائب المقاتلة، بعدد من القذائف، تمركزات ومقار للقوات الحكومية في الفوج 137.
وتتعرض تمركزات الكتائب المقاتلة وجبهة "النصرة" في بلدة معلولا لقصف من القوات الحكومية، وأنباء عن إعطاب مقاتلي الكتائب المقاتلة لدبابة تابعة للقوات النظامية على أطراف البلدة، في حين تتعرض مناطق في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف من القوات الحكومية، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
واتهم نشطاء من منطقة القلمون، القوات النظامية والقوات الموالية للحكومة بقتل نحو  18 مواطناً، بينهم قرابة 12 مواطنة وطفل، وسيدات مسنات، على طريق حمص - النبك.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن بلدة يبرود هي آخر معقل مهم لمقاتلي المعارضة، بعد أن استكملت قوات الحكومة، مدعومة بمقاتلين من "حزب الله" اللبناني، وقوات الدفاع الوطني، سيطرتها على مدينة النبك، بعد أكثر من عشرة أيام من القصف العنيف، والغارات الجوية، والاشتباكات التي استشهد خلالها العشرات من أبناء النبك والنازحين إليها.
وأشار إلى أن "مقاتلي المعارضة، الذين تمكنت قوات الحكومة منذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من طردهم من بلدات قارة ودير عطية والنبك، لا يزالون موجودين في بعض القرى الصغيرة في القلمون، لكنها لا تشكل نقاط ثقل، بينما يبرود تعتبر معقلاً مهمًا يتحصنون فيه، وهي على خط واحد مع قارة ودير عطية والنبك، وإن كانت على مسافة أبعد نسبيًا من الطريق العام الدولي بين حمص ودمشق".
وكان الإعلام الرسمي السوري نقل عن مصدر عسكري أن "قوات الجيش بسطت سيطرتها على مدينة النبك، في ريف دمشق، بعد سلسلة من العمليات الدقيقة، وما زالت تلاحق فلول التنظيمات الإرهابية في المزارع المحيطة".
وتعتبر منطقة القلمون، الحدودية مع لبنان، استراتيجية، لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة، تزود منها معاقلها في ريف دمشق، وبعض المناطق المتبقية لها في حمص، بالسلاح والرجال، كما أنها أساسية للحكومة، لأنها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة.
ومن الغرب السوري، في محافظة حمص، شنّ الطيران الحربي التابع لقوات الحكومة، الثلاثاء، أربع غارات جوية على الأحياء القديمة في مدينة حمص، وقد تركّز القصف الجوي على حيي باب هود ووادي السايح، وأسفر عن حدوث دمارٍ هائل في الأبنية السكنية، وذلك بالتزامن مع قصف عنيف باستخدام المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وسط اشتباكاتٍ عنيفة بين الجيشين "الحر" والحكومي.
من جهةٍ أخرى، تعرّضت كل من مدينة الرستن وبلدة العامرية، في ريف حمص، إلى قصفٍ عنيف، باستخدام المدفعية الثقيلة، من طرف قوات النظام، المتواجدة داخل كتيبة الهندسة العسكرية.
ومن الشمال السوري، في محافظة حلب، استشهد 4 مواطنين على الأقل، وأصيب ما لا يقل عن 16 آخرين، جراء سقوط قذائف على مناطق الفيض والميريديان وسيف الدولة وبستان القصر، بينما سقطت قذيفة في حي الميسر، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، كذلك تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند معبر كراج الحجز، بينما وردت معلومات عن اندلاع النيران في محطة للوقود في حي بستان الزهرة، جراء استهدافها من طرف مقاتلين من الكتائب المقاتلة.
وفي الريف استهدفت القوات الحكومية جراراً زراعياً على طريق أم ميال - القليعة، وأنباء عن سقوط شهداء وجرحى، حسب نشطاء من المنطقة.
وفي محافظة إدلب، أكّد ناشطون من لواء مقاتل، وعقيد منشق، قائد جبهة مقاتلة، أن مقاتلو "الجبهة الإسلامية في سورية" سيطروا، فجر الثلاثاء، على مقرات كتائب وألوية "شهداء سورية"، وكتائب "الفاروق"، في معبر باب الهوى الحدودي, بالتزامن مع إغلاق المعبر من الجانب التركي، ونفّذ الطيران الحربي غارة على المنطقة الواقعة بين بلدتي طعوم وتفتناز، ولا معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية.