بغداد - العراق اليوم
يزداد المشهد السياسي في العراق، ارتباكًا يوم تلو الآخر، في أعقاب إعلان بعض القوى السياسية رفضها رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، فيما أبدت أخرى موافقتها ودعمها له وبقوة، لترتبك التوقعات هي الأخرى بين تمريره واحتمال تكرار السيناريو الذي جرى مع محمد توفيق علاوي.
مراهنا على النواب المنزعجين من السلوك السياسي لقياداتهم، هكذا بدا الزرفي في اليومين الماضيين، عقب تقديمه برنامجه الحكومي وكابينته الوزارية التي لا يزال زعماء القيادات السياسية غير مقتنعين بها، في وقت يمضي العراق نحو كارثة اقتصادية مثلما تم وصفها من قبل خبراء، كشفوا بأن تدني أسعار النفط يهدد بعدم قدرة البلاد مستقبلا على دفع رواتب الموظفين، حيث تعارض كتل لديها أجنحة مسلحة مرتبطة بإيران الزرفي وتسعى لافشاله حتى قبل تشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان.
من جانبها، ما زالت واشنطن تراقب التحركات الإيرانية في العراق، بحسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء، حيث أفادت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس لوسائل إعلام، بأن بلادها تراقب تحركات إيران في العراق رغم أزمة «كورونا»، مستشهدة بحديث الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، حول الهجمات التي شنت في الآونة الأخيرة على القواعد الأمريكية وقوات التحالف في العراق، حين أكد أن «انشغال بلاده في الظروف الناتجة عن مكافحة فيروس كورونا لا يعني تجاهل أوضاع المنطقة»، مضيفة إن واشنطن تراقب تصرفات إيران في العراق وليست غافلة عن سلامة قواتها هناك لأن ذلك أولوية، على حد قولها.
وفي السياق، أكدت أورتاغوس أن ترمب اعتبر أن الميليشيات التي تدعمها إيران في العراق هي المسؤولة عما يحدث، مؤكدة أنه «لا يمكن لإيران أن تقول إننا لم نفعل ذلك بل الميليشيات هي التي نفذت الهجمات، نحن نعتبر إيران هي المسؤولة، أقول مرة أخرى إن الوقت الحالي ليس مناسبا للقيام بعمليات إرهابية في المنطقة، ومن الأفضل للنظام الإيراني أن يبدي سلوكا عاديا بأن يضع شعبه على أولوياته».
قد يهمك ايضا
الحشد الشعبي العراقي يقتل عنصرًا من داعش ويصيب آخر غربي الأنبار
مؤيد اللامي يدعو إلى عدم نسيان من يعملون بصمت من الجنود المجهولين