بغداد - العراق اليوم
أصيب العشرات بجروح في اشتباكات بين قوات الأمن العراقية ومحتجين مناوئين للحكومة في جنوب العراق خلال إقامة شعائر أربعينية الحسين، حيث وقعت أعمال العنف في موقع بين مرقدين هامين في كربلاء فيما شق الآلاف طريقهم إلى المدينة لإقامة أربعينية الحسين.واندلعت أعمال العنف عندما دخلت مجموعة من الزوار من مناطق أخرى بجنوب العراق منطقة الزيارة الفاصلة بين بين مرقدي الإمام الحسين والإمام العباس. وحملوا رايات تحمل صور محتجين قتلوا في مظاهرات حاشدة العام الماضي مرددين هتافات مناوئة للحكومة.
وحاولت جماعات شبه عسكرية تابعة بأكبر رجل دين شيعي في العراق ومكلفة بحراسة المراقد منع المجموعة من الاختلاط ببقية الزائرين، وسرعان ما وصلت الشرطة وضربت بعض المحتجين بهراوات.وأصيب ما لا يقل عن 50 شخصا، وفق ما ذكر عنصرا أمن عراقيان بشرط تكتم هويتيهما التزاما بالقواعد، وكان من بين المصابين 30 متظاهرا، ونحو 10 زوار، بينهم نساء. كما أصيب بعض رجال الميليشيات شبه العسكرية المكلفين بحراسة المرقدين.
واندلعت احتجاجات جديدة في الأول من أكتوبر في بغداد في ذكرى مرور عام على احتجاجات حاشدة ضد الحكومة في بغداد وجنوب العراق، ومنذ عام نظم عشرات الآلاف من الشباب العراقي مسيرات للتنديد بالفساد المستشري مطالبين باجراء انتخابات مبكرة، وتحسين الخدمات، وتوفير وظائف.
ولقي أكثر من 500 شخص- معظمهم من المحتجين- حتفهم بنيران قوات الأمن العراقية التي استخدمت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، ومنح المحتجون حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مهلة حتى 25 أكتوبر اول لإجراء إصلاحات وتلبية مطالبهم. وتشير واقعة كربلاء إلى تصاعد التوترات مع اقتراب انتهاء المهلة.
وقد يهمك أيضا
العراقيون يخرجون إلى الشوارع إحياءً للذكرى الأولى لـ"انتفاضة تشرين"
عشرات يتظاهرون أمام السفارة الفرنسية ببغداد احتجاجاً على رسوم شارلي إيبدو