الرئيس الاميركي دونالد ترامب

كرر الرئيس الاميركي دونالد ترامب تهديده بانه سيستهدف مواقع ثقافية ايرانية في حال ردت ايران انتقاما لمقتل قائدها العسكري قاسم سليماني، وهدد أيضا بعقوبات "قوية جدا" على العراق اذا ما أجبر القوات الأميركية على مغادرة البلاد.

وكرر ترامب لصحفيين من على متن طائرته الرئاسية عائدا لواشنطن من رحلة اجازة في فلوريدا، ما اورده من تهديد لايران على صفحته في تويتر السبت عندما قال بان حكومة الولايات المتحدة حددت 52 موقعا سيتم استهدافها في ايران اذا كان هناك اي رد منها على مقتل الجنرال قاسم سليماني. وقال في تغريدته ان بعض تلك المواقع ذات اهمية "ثقافية".

مثل هكذا خطوة قد تعتبر جريمة حرب وفقا لقوانين دولية، ولكن ترامب قال الاحد انه ليس هناك ما يمنعه عن ذلك.

وقال ترامب "كان مسموح لهم قتل مواطنينا. كان مسموح لهم قطع اوصال مواطنينا. كان مسموح لهم استخدام عبوات ناسفة لقتل مواطنينا، اذاً لماذا لا يسمح لنا لمس مواقعهم التراثية؟ ليس بهذا الشكل تسير الامور".

من جانب آخر تعهد ترامب بفرض عقوبات على العراق اذا ما تم تفعيل تحرك لطرد جنود اميركان من البلاد، وهي احتمالية اكدها تمرير البرلمان لاجراء يسهل طرد قوات اجنبية ردا على مقتل الجنرال سليماني. وكانت عملية اغتيال سليماني قد وقعت في العراق وهو تصرف اعتبره مسؤولون انتهاكا لسيادة البلاد.

وقال ترامب متحدثا عن العراق "لدينا هناك في العراق قاعدة جوية باهظة الثمن. كلفتنا مليارات الدولارات لانشائها وذلك قبل مجيئي بوقت طويل. لا نغادر ما لم يسددوا لنا تكاليف انشائها".

ثم صَعّد ترامب من لهجته بالقول "اذا طلبوا منا المغادرة، واذا لم تكن مغادرتنا وفق معايير ودية، فسنفرض عليهم عقوبات لم يشهدوا لها مثيلا من قبل. وستبدو عقوبات ايران شيئا يسيرا مقارنة بها".

وأضاف قائلا "اذا كان هناك اي عداء، وهو ان يفعلوا اي شيء نعتقده بانه غير لائق فسنفرض عقوبات على العراق، وستكون عقوبات قوية جدا على العراق".

ويسلط هذا التهديد ايضا الضوء على التبعات والعواقب المتزايدة لقرار الرئيس بتصفية الجنرال سليماني. وقال مسؤولون ان الولايات المتحدة كانت ترد على ايران عبر اغتيال سليماني بسبب مقتل متعاقد اميركي أولا، وثانيا على الهجمات التي نفذتها قوات موالية لايران على السفارة الاميركية في العراق.

وقال مسؤولون ايضا انهم حصلوا على معلومات استخبارية تفيد بان الجنرال سليماني كان يخطط لتنفيذ هجمات "وشيكة" على مصالح اميركية في بلدان اخرى.

وقال ترامب للصحفيين انه قد يتباحث بخصوص نشر بعض هذه المعلومات الاستخبارية المتوفرة للعامة من المتشككين. وأكد ايضا بانه كان شخصيا يتعقب تحركات سليماني على مدى 18 شهرا، مشيرا بقوله "كان يقود بلده نحو طريق خطر جدا".

المتحدثة باسم الخارجية الاميركية مورغان أورتيكز، قالت ان الولايات المتحدة "اصيبت بخيبة أمل" أزاء القرار العراقي وانها بانتظار توضيح عن قانونية هذا التحرك، مشيرة الى ان الولايات المتحدة تحث العراق على تغيير رأيه.

ومضت بقولها "نعتقد انه من المصلحة المشتركة بين الولايات المتحدة والعراق الاستمرار على محاربة داعش سوية. الادارة الاميركية ماتزال متعهدة لعراق سيادي مستقر ومزدهر".

وكانت الولايات المتحدة والعراق قد وقعا على اتفاقية استقدام قوات اميركية لمحاربة تنظيم داعش وذلك بعد اربع سنوات من انسحاب القوات الاميركية من البلاد.

عضو البرلمان رياض محمد علي قال "نحن لا نريد خلق فراغ سياسي أو أمني بهذا الخصوص. ما نريده حقا هو الحفاظ على سيادة العراق ومستقبله السياسي. نحن نأمل ان تخدم هذه الاتفاقية مصالح العراق وان لا تستخدم ضده".

قد يهمك ايضا

3 خيارات أمام طهران للرد على اغتيال القوات الأميركية قاسم سليماني في بغداد