بغداد - العراق اليوم
أكد الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني لاهور شيخ جنكي، الثلاثاء، أن بغداد هي المكان الوحيد لحل مشاكل إقليم كردستان، وقال في بيان "سُررنا بلقاء كل من ديفد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، وديفد كوبلي نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وماثيو تولر سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق، حيث ناقشنا معًا خلال اللقاء آخر المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية خاصة موضوع حصة الإقليم من موازنة عام ٢٠٢١".
وأضاف "أوضحنا خلال اللقاء، بأننا نود أن نكون نقطة الالتقاء بين كل من حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية من أجل حل المشاكل كافة، كما أشرنا أيضا إلى الأوضاع السيئة وتبعات عدم إرسال رواتب موظفي إقليم كردستان وتأثير ذلك على الأحوال المعيشية للمواطنين"
وتابع جنكي "شددنا على الوعود التي قطعناها لشعبنا لكي نكثف جهودنا من أجل حل جميع المشاكل العالقة بين حكومة اإقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وأن نكون صادقين مع ابناء شعبنا ونبين لهم نتائج تلك المساعي المبذولة".
وبين، "وشددنا كذلك، على ضرورة قيام حكومة إقليم كردستان بإرسال فريق ذو صلاحيات من أجل الوصول إلى اتفاق مع بغداد، لأن بغداد هي المكان الوحيد لحل مشاكلنا وعلى الجميع أن يعوا حقيقة أنه لا طريق أمام حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية سوى الاتفاق وفقا للدستور العراقي وحل جميع المشاكل والقضايا العالقة".
ووجه جنكي، في وقت سابق، رسالة إلى المتظاهرين في محافظة السليمانية، مطالبًا في ذات الوقت بإطلاق سراح المعتقلين منهم.
وقال شيخ جنكي في بيان تابعه "ناس" (3 كانون الاول 2020)، إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وعد بإيجاد مخرج قانوني، لإرسال جزء من أموال القروض لصرفها ضمن رواتب إقليم كوردستان".
وطالب شيخ جنكي "بإيجاد حل جذري لمشكلة رواتب اقليم كوردستان"، مبينًا أن "رئيس وزراء اقليم كوردستان قد اقترح عقد اجتماع في يوم (6 كانون الاول 2020) لرؤساء الاحزاب السياسية في العراق، وسيسعون في هذا الاجتماع لضمان حصة وحقوق مواطني الاقليم في موازنة عام 2021 وإنهاء هذه المشكلة المستمرة منذ سنوات".
وأضاف، أنه "بعد صبركم الطويل إزاء المواقف الغير مسؤولة للسلطة، أطلب منكم الصبر لعدة ايام اخرى، وسندافع عن حقوقكم المشروعة".
وتابع، "في حال قررتم الاستمرار في التظاهرات فلتكن تجمعات هادئة، لا تسمحوا للتظاهرات ان تكون سببا لتعطيل الاسواق والحركة التجارية".
وقال جنكي مخاطبا القوى الامنية، "فلتعلموا جيدا ان المشاركين في التظاهرات من المتقاعدين والمعلمين والموظفين، اخوان لكم وهم اهلنا وحمايتهم واحترامهم هي الطريقة الوحيدة لضمان السلم المجتمعي، وادعوكم من هنا الى الافراج عن معتقلي التظاهرات في اسرع وقت ممكن".
وأشار إلى أن "سياسة الاتحاد الوطني الكوردستاني بعيدة كل البعد عن مواجهة المتظاهرين ولن نتبع هذه السياسة ابدا".
وتشهد محافظة السليمانية وبعض الاقضية والنواحي المحيطة بها، احتجاجات واسعة، وتظاهرات غاضبة مطالبة بتحسين الأوضاع وصرف رواتب الموظفين.
واعلنت مديرية صحة محافظة السليمانية، في وقت سابق، مقتل واصابة 3 متظاهرين خلال الاحتجاجات في قضاء جمجمال جنوب المحافظة.
وقال المتحدث باسم دائرة الصحة في القضاء شريف رحيم، في تصريح متلفز، تابعه "ناس" (7 كانون الاول 2020)، ان " شابًا متظاهرا لقي حتفه، بطلق ناري، فيما اصيب اثنان اخران، خلال الاحتجاجات التي شهدها قضاء جمجمال هذا اليوم".
ولم يكشف المتحدث باسم الصحة، تفاصيل اكثر عن الحادثة والجهة التي اطلقت النار صوب المتظاهرين.
وعلق الحزب الديمقراطي الكردستاني، في وقت سابق، على احداث حرق مقراته في قضاء سيد صادق شرق محافظة السليمانية، فيما اتهم من أسماهم بـ "المخربين" على التحريض لقتل عناصر حماية واعضاء الحزب.
وقال مسؤول لجنة تنظيمات الديمقراطي الكردستاني، في قضاء سيد صادق جلال نريمان، في تصريحات للموقع الرسمي للحزب، وتابعه "ناس" (7 كانون الاول 2020)، ان "مخربين اختلطوا بالمتظاهرين والمحتجين وحاصروا مبنى الحزب، وكانوا يردوون هتافات تحرض على قتل عناصر حماية وأعضاء الحزب".
واضاف نريمان ان "المهاجمين رمونا بالحجارة والنار وأوقعوا بيننا اصابات"، لافتًا الى انه "حرصًا منا على سلامة الجميع لم يصدر عنا ردود قاسية وتركناهم يحرقون المقر".
وعلى وقع الاحتجاجات الشعبية في محافظة السليمانية، اقدم محتجون على اضرام النار بخمسة مقار حزبية في اطراف المحافظة، بالاضافة الى مجمع حكومي شرق المحافظة.
وحصل "ناس" (7 كانون الاول 2020)، على صور لما تبقى من مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في ناحية سيد صادق التابعة لمحافظة السليمانية، بعد ان اقدم محتجون غاضبون على اضرام النار فيه.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الكاظمي يبحث مع وزيرين بريطانيين التهدئة والحوار في الشرق الاوسط
فريق رئيس الوزراء العراقي لإدارة الأزمة في الناصرية يتوجه إلى المحافظة