العريش ـ يسري محمد
بدأت قوات الجيش والشرطة المصرية، صباح السبت، حملة مداهمات، لمناطق عدة في أطراف مدينة العريش، بحثاً عن مسلحين، ألقت القبض خلالها على عشرة مسلحين، فضلاً عن خمسة ألقي القبض عليهم في الشيخ زويد ورفح.
وأعلنت مصادر أمنية عن أن "الحملة تمكنت، حتى الآن، من القبض على 10 أشخاص
مشتبه فيهم، وأنهم قيد الاستجواب"، مشيرة إلى أن "الحملة لا زالت مستمرة، وقوات الجيش ألقت القبض على 5 أشخاص، خلال حملات الدهم لمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح"، موضحة أن "هناك تطورًا نوعيًا في العمليات، التي يقوم بها المسلحون ضد قوات الجيش والشرطة والمقرات الأمنية، حيث تقلصت الهجمات إلى حد كبير، ولجأت العناصر المسلحة إلى زرع العبوات الناسفة، والألغام على الطرق، التي تستخدمها قوات الجيش والشرطة، فيما تقلصت الهجمات المباشرة بصورة ملحوظة" .
وتم، الجمعة، تفجير ثلاث عبوات ناسفة، كانت في طريق القوات، بعد مناطق في الشيخ زويد ورفح، فيما تم إبطال مفعول لغميين أرضيين، فيما نفت المصادر وقوع أية إصابات، نتيجة تفجير العبوة، الذي استهدف ثلاث حافلات، مؤكدة أن التلفيات مادية فقط.
وأفادت مصادر أمنية أنه سيتم التركيز، خلال الفترة المقبلة، على القيام بعمليات تمشيط مستمرة للطرق التي تستخدمها آليات الجيش والشرطة، للبحث عن أية عبوات ناسفة، أو ألغام، قد يكون المسلحون زرعوها لاستهداف القوات.
وفتحت السلطات الأمنية كمين "الخروبة"، على الطريق الدولي العريش/رفح، لإعادة حركة السيارات إلى طبيعتها، دون الحاجة للالتفاف من طرق جبلية، وذلك بعد إغلاقه لمدة ثلاثة أسابيع متواصلة، في حين تم إغلاق ميناء رفح البري حتى إشعار آخر.
يذكر أنه تم إغلاق المعبر، لمدة أسبوع، بسبب الهجوم الذي تعرض له مبنى المخابرات الحربية في مدينة رفح، والذي أدى إلى استشهاد ستة عسكريين، وإصابة 17 آخرين، بينهم مدنيان.
وفي سياق متصل، قال مصدر حدودي في معبر رفح البري أنه قد وصلت، مساء الجمعة، معونة تابعة لقافلة "أميال من الابتسامات"، مقدمة إلى الشعب الفلسطينى في غزة، وهي عبارة عن ست عربات مخصصة لنقل القمامة، آتية من ميناء الإسكندرية، والتي أدخلتها السلطات المصرية إلى ساحات ميناء رفح البري، حتى السماح بعبورها إلى لغزة، عند فتح المعبر، وبعد إنهاء التنسيق لدخولها بين الجانبين المصري والفلسطيني.