مصطفى الكاظمي رئيس حكومة العراق

أكد مسؤول عسكري أميركي رفيع، الثلاثاء، حاجة الولايات المتحدة إلى مساعدة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في سبيل الابقاء على القوات الأميركية في العراق لمواجهة تنظيم داعش.

وقال الجنرال كينيث ماكينزي في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" (8 تموز 2020) إن الولايات المتحدة "اتخذت خطوات مهمة لمواجهة الفصائل ذات الصلة بإيران التي استهدفت القوات الأميركية". 
وأضاف "يجب أن نبقى صبورين في الوقت الذي يتحدى فيه الكاظمي المجموعات ذات النفوذ العسكري والسياسي الهائل". 
من جانب أخر أثنى الجنرال البحري كينيث ف.ماكينزي جونيور، الذي يرأس القيادة المركزية الأميركية، على "الكاظمي لأمره بشن مداهمة الدورة في أواخر شهر حزيران بعد هجمات صاروخية متكررة على أفراد أميركيين في العراق". 
وأضاف أن "الخطوة غير المعتادة ضد كتائب حزب الله - التي أثارت غضب قادته - توضح التحديات التي يواجهها الكاظمي الذي يسعى لكبح جماح الميليشيات دون الإخلال بالتوازن الهش بين أكبر داعمين للعراق، واشنطن وطهران".
وقال ماكينزي "إنه يتفاوض الآن على لغم أرضي في إشارة إلى بقاء القوات الأميركية. وتابع ماكينزي بعد لقائه الكاظمي خلال زيارة لبغداد: "أعتقد أننا بحاجة لمساعدته. وعليه فقط أن يجد طريقه إلى حد ما، مما يعني أننا سنحصل على حلول أقل من مثالية، وهي ليست جديدة في العراق". 
وتأتي زيارة ماكينزي ولقائه بالكاظمي، رئيس المخابرات السابق والذي أصبح رئيسًا للوزراء في مايو ، في الوقت الذي تجري فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب محادثات مع القادة العراقيين تهدف جزئيًا إلى تحديد مستقبل القوات الأميركية في العراق. 
وفي حديثه للصحفيين عبر الهاتف بعد مغادرته العراق، أعرب ماكينزي "عن ثقته في أن الحكومة العراقية ستطلب من القوات الأميركية البقاء في البلاد على الرغم من دعوات الانسحاب في وقت سابق من هذا العام من المشرعين العراقيين الغاضبين من قرار واشنطن شن غارة جوية في بغداد أودت بحياة قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب شخصية بارزة وهو أبو مهدي المهندس". 
وبينما أكدت الحكومتان في الشهر الماضي أن القوات الأميركية لن تسعى إلى قواعد دائمة في العراق، يقول مسؤولون عسكريون أميركيون إن نوعًا من الوجود المستمر ضروري نظرًا للتهديد المستمر من قبل مقاتلي داعش. 
ويوجد أكثر من 5000 جندي أميركي حاليا في العراق. وتقول إدارة ترمب إن الوجود العسكري الأميركي يعمل كرادع لنفوذ إيران هناك، لكن القوات الأميركية تعرضت لهجمات صاروخية ومدفعية متكررة من كتائب حزب الله وميليشيات أخرى. 
ورفض ماكينزي الكشف عن عدد القوات التي يعتقد أنها ستكون ضرورية، قائلا إن "الأمر سيكون متروكًا للقادة المدنيين". بينما أعلن ترمب مرارًا وتكرارًا عن رغبته في سحب القوات من سوريا وأفغانستان، فقد تحدث بشكل أقل تواترًا عن العراق. 
وقال ميك مولروي، الذي شغل منصب كبير مسؤولي البنتاغون للشرق الأوسط في وقت سابق في إدارة ترمب، إن استمرار وجود القوات سيكون مفيدًا أيضًا "للتطور المستمر للجيش العراقي للدفاع عن نفسه ضد الأنشطة الخبيثة لإيران". 
وأوضح مولروي ، الذي يعمل الآن كمحلل للأمن القومي لشبكة ABC الإخبارية: "إن العديد من هذه الميليشيات تتطلع لمصالح إيران على مصالح بلدهم". 
كما تحدث ماكينزي، لأول مرة علنًا ، عن تقارير استخبارية حول برنامج روسي مزعوم لدفع مكافآت للمسلحين المرتبطين بطالبان لمهاجمة القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان. 
وقال ماكينزي إنه على دراية كبيرة بالتقارير ولكنه "غير مقتنع" بأن المدفوعات الروسية لحركة طالبان أدت إلى مقتل أميركيين، مضيفا "لقد وجدتها مقلقة للغاية". وقال الجنرال إنه طلب من مسؤولي المخابرات الاستمرار في "البحث في هذه التقارير" ، وهو ما يفعلونه. 
وأشار ماكينزي إلى أن التقارير لم تغير موقف الجيش في أفغانستان، وقال: "نحن نتخذ إجراءات حماية قوية للغاية طوال الوقت في أفغانستان لأنه، سواء كان الروس يدفعون لطالبان أم لا ، على مدى السنوات العديدة الماضية، بذلت طالبان قصارى جهدها للقيام بعمليات ضدنا. لذلك لم يتغير شيء عمليًا على أرض الواقع فيما يتعلق بحماية قواتنا".  

وقد يهمك أيضا :

الحكومة العراقية تقرر إقالة مسوؤل أمني وتشكيل لجنة تحقيق باغتيال الهاشمي

"القوى العراقية" يُطالب الكاظمي بضرب بيد من حديد كل من يحاول إضعاف الدولة