ذكرى اندلاع احتجاجات تشرين الأول

خرج مئات المتظاهرين، الجمعة، في عدة محافظات، مجددين مطالب الكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاندلاع تظاهرات تشرين الأول من العام الماضي، والتي استمرت حتى بعد الإطاحة برئيس الحكومة السابقة، عادل عبد المهدي.وخرجت المظاهرات، في محافظات وسط وجنوبي البلاد، مجددين المطالبة بإصلاحات سياسية ومحاربة الفساد ومحاسبة قتلة المتظاهرين، فضلا عن اجراء الانتخابات بعد بأجواء مناسبة وفي بموعدها بإشراف أممي.

وفي محافظة الديوانية، انطلقت مسيرات المحتجين رافعين مطالب محاسبة قتلة المتظاهرين، وتنفيذ مطالب تظاهرات تشرين، وتزامن مع ذلك، انطلاق المئات في محافظات النجف وذي قار، وتحديدا بقضاء الشطرة، مسيرات تحمل ذات المطالب.وفي محافظة البصرة، التي شهدت اطلاقات نار في ساحة احتجاها قبل أيام، أفادت مصادر بمقتل متظاهر بنيران أحد العناصر الأمنية، دون مزيد من التفاصيل.وكان القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، قد وجه من البصرة، يوم أمس الخميس، القوات الأمنية إلى التعامل بمهنية وأعلى درجات المسؤولية في توفير الأمن للمواطنين والمتظاهرين في المحافظة.

وذكر المكتب الإعلامي للكاظمي، في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، أن "رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعاً هاماً مع القيادات الأمنية بمحافظة البصرة، في مقر قيادة عمليات المحافظة"، فيما دعا القوات الأمنية الى "حماية كرامة الإنسان وحفظ أمن المتظاهرين، وأن يتمتع أداؤها بالمهنية وأعلى درجات المسؤولية في توفير الأمن للمواطنين". وبحسب البيان وعلى خلفية إطلاق النار في ساحة اعتصام البصرة، منتصف الأسبوع الجاري، ابدى الكاظمي "رفضه الشديد إطلاق العيارات النارية على المواطنين العزّل تحت أي ظرف كان"، وبيّن أن "سلاح القوات الأمنية كان الصبر وقد نجحنا في ذلك"، فيما شدد في الوقت عينه، على "رفض أي اعتداء وتجاوز على القوات الأمنية".

وبالتزامن مع انطلاق المسيرات الاحتجاجية، تشهد ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات في العاصمة بغداد، هدوءاً كبيرا، بعدما رفعت القوات الأمنية عشرات خيم الاعتصام، وفتحت جسر الجمهورية القريب من الساحة، الذي أغلقه المتظاهرون عاما كاملا.وتحولت المظاهرات إلى اعتصام مفتوح بعد استقالة حكومة عبد المهدي، ومع تفشي فيروس كورونا في البلاد، بدأ الانسحاب التدريجي من الساحة، وذلك بالتزامن مع تكليف مصطفى الكاظمي برئاسة الحكومة الحالية.

وبالتزامن مع انطلاق المسيرات الاحتجاجية في عدة محافظات، تشهد ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات في العاصمة بغداد، هدوءاً كبيرا، بعدما رفعت القوات الأمنية عشرات خيم الاعتصام، وفتحت جسر الجمهورية القريب من الساحة، الذي أغلقه المتظاهرون عاما كاملا.ورأت عناصر فاعلة في الاحتجاجات أن خطوة رفع الخيم من الساحات، فرصة لإعادة التنظيم والتحضير لدخول العملية السياسية ومزاحمة الأحزاب والقوى الحاكمة، ونقل الفعل الاحتجاجي من الشوارع إلى أروقة العمل السياسي.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الحكومة العراقية تصدر قرارات مهمة بشأن ضحايا تظاهرات تشرين

آلاف العراقيين يحيون الذكرى الأولى لـ"انتفاض تشرين" في بغداد