قصف الطائرات الحربية على اللاذقية
دمشق ـ جورج الشامي
نجحت قوات الجيش السوري الحر"المعارض"، في أسر 30 عنصرًا من قوات الحكومة وقتل عدد منهم، أثناء محاولتهم اقتحام برج أسترية في ريف اللاذقيةـ في حين أصدر كل من "الحر" والهيئة الكوردية العليا بيانًا يتعلق بالأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة عين العرب وناحية صرين والشيوخ ومنطقة جرابلس وقرية القبة،
حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة كردية عدة، وأخرى تابعة لـ"الحر"، فيما سقط مع انتهاء السبت 110 قتلى في أنحاء عدة من البلاد.
واجتمع وفدٌ من الهيئة الكردية العليا في منطقة عين العرب، مع وفد يُمثل وجهاء تلك المناطق، بحضور رئيس المجلس العسكري في مدينة منبج، كمفوّض عن لواء "التوحيد" و"الإسلام" و"صقور الشام" و"جند الحرمين" و"أصحاب اليمين" و"كتيبة أحرار الشيوخ" و"حركة أحرار الشام الإسلامية".
وتضمّن البيان المشترك بين الهيئة الكردية و"الحر" عددًا من النقاط، التي أكّدت وحدة الشعب السوري، ورفض التقسيم، والحفاظ على حقوق الأكراد كمكوّن رئيس في المجتمع السوري، معتبرًا "ما جرى لا يخدم الثورة، وإنما يصب في مصلحة النظام"، فيما طالب البيان بضرورة إيقاف الاشتباكات الحاصلة في هذه المناطق، وانسحاب جميع القوات من مواقعها الحالية وعودتها إلى أماكن تمركزها قبل اندلاع الأزمة.
وتعهدت قوات الحماية الشعبية، بإزالة جميع الحواجز التابعة لها من طريق منبج - الحسكة الدولي، مع بقاء تمركزها عند مداخل القرى التي تتولى حمايتها، بالإضافة إلى ذلك، شدّد البيان على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين العسكريين والمدنيين المحتجزين لدى كل الأطراف، وضمان حرية التنقّل والدخول لجميع المواطنين إلى كل من عين العرب وصرين والشيوخ ومنبج، من دون أية مضايقات، بالإضافة إلى إلغاء الجمارك والرسوم على الحواجز، وإلغاء مصطلح غرب كردستان، فضلاً عن إيقاف الحملات الإعلامية من الطرفين، و"بث جو من المحبة والألفة والسلام" بين المواطنين، وتشكيل لجنة لحلّ الخلافات المندلعة في منطقتي تل أبيض ورأس العين، ولجنة أخرى لمتابعة تنفيذ بنود هذا الاتفاق والالتزام به.
واستطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء السبت، توثيق 110 قتيل، بينهم تسع سيدات، وعشرة أطفال، منهم 33 في إدلب, و23 في حلب, و15 في دمشق وريفها, و13 في الرقة, و11 في دير الزور, و9 في درعا, وقتيلين في كل من حمص وحماة واللاذقية.
ووثقت اللجان 412 نقطة للقصف في سورية، غارات الطيران الحربي سجلت في 44 نقطة كان أعنفها على قرى سلمى في اللاذقية، والبراميل المتفجرة سجلت في جسر بيت الراس في حماة, وفي مدينة الرقة، صواريخ "أرض ـ أرض" في الأتارب في حلب، وتم تسجيل استخدام القنابل العنقودية والقنابل الفراغية في قرى مصيف سلمى وكنسبا في اللاذقية، والقصف المدفعي سجل في 129 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 121 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 111 نقطة، فيما اشتبك الجيش الحر مع قوات الحكومة في 149 نقطة.
واستهدف الجيش الحر، في دمشق وريفها، تجمعات قوات الحكومة والميليشيات المرافقة لها في شارع الأمين وحقق إصابات مباشرة, كما استهدف "اللواء 55" في عدرا، في حين تصدى لمحاولات اقتحام من قبل القوات الحكومية في المليحة، واستطاع تكبيد قوات الحكومة خسائر كبيرة, وهاجم تجمعات حكومية في شبعا في الغوطة الشرقية، فيما كبّد القوات السورية في حي برزة والقابون.
وفي حلب، هاجمت قوات الجيش الحر مطار كويرس العسكري بصواريخ محلية الصنع وحققت إصابات مباشرة, كما استهدفت المعاقل والأبنية التي تتمركز بها قوات الحكومة في حي الخالدية، وتمكنت من تدمير عدد منها, فيما استهدفت تجمعات قوات الحكومة في حي صلاح الدين وبستان القصر، وفي دير الزور تمكن "الحر" من السيطرة على كل من فرع الحزب ومبنى التأمينات وبيت المحافظ في حي الحويقة، وقتل عدد كبير من العناصر الحكومية, كما استهدف تجمعات قوات الحكومة في حي الموظفين، وهاجم حاجز جميان في حي الصناعة وحاجز الصفا في حي الطحطوح، وفي درعا جرت اشتباكات في كتيبة النقل شرق بصر الحرير، وفي محيط مفرزة الأمن العسكري وكتيبة الإشارة في نوى, واستهدف "الحر" تجمعات حكومية في كتيبة الهجانة قرب جمرك درعا القديم، وتمكن من تكبيدهم خسائر، وفي اللاذقية تمكن الجيش الحر من أسر ثلاثين عنصرًا حكوميًا، وقتل عدد منهم أثناء محاولتهم اقتحام برج أسترية, كما استهدف تجمعات في قمة النبي يونس، في حين استهدف "الحر" حاجز قرية جورين في حماة، وقرية الزيارة في سهل الغاب بسيارة مفخخة وقتل عدد كبير من قوات الحكومة وجرح آخرين، وفي الرقة هاجم مطار الطبقة العسكري و"اللواء 93" في ناحية عين عيسى، وحقق إصابات مباشرة، وفي القنيطرة اندلعت اشتباكات في مفرزة تابعة لـ"اللواء 90" في قرية الرويحينة.