معارك عنيفة في مدينة الموصل

نفذت قوات الشرطة الاتحادية، عملية "تكتيكية" استدرجت فيها عشرات العناصر من تنظيم داعش باتجاه حي الدندان في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، فيما أفادت مصادر امنية ، الأربعاء ان تنظيم داعش شن هجمات "عنيفة" على القوات العراقية شمال غربي الموصل وعلى تخوم المنطقة القديمة وسط المدينة.

وقالت المصادر، إن شرطياً قتل وأصيب العقيد أحمد جمعة أمر فوج طوارئ شرطة نينوى الرابع بجروح بهجوم شنه تنظيم داعش على مواقع لهم قرب المجمع الطبي في مشارف حي الشفاء شمال غربي الموصل. وأضافت المصادر ان داعش شن هجوما آخر ضمن تخوم الموصل القديمة على الخطوط الدفاعية للشرطة في منطقة باب الطوب وسط الموصل، مشيرا الى ان التنظيم فجر سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مواقع الشرطة في المنطقة ما أسفر عن اصابة 4 من عناصر الشرطة.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت : ان الشرطة الاتحادية نفذت عملية تكتيكية فجر اليوم استدرجت خلالها عشرات الدواعش من محيط جامع النوري باتجاه منطقة الدندان المحررة.وأضاف ان تلك القوات اوقعتهم في كماشة محكمة من القناصين والقصف الموجه.

وذكلر مصدر أمني مسؤول، أن تنظيم داعش تسلل الى حي محرر من قبضته في الجانب الأيمن الموصل واقدم على عمليات انتقام على منازل للمدنيين، مشيرا الى اندلاع اشتباكات بين عناصر التنظيم والقوات العراقية.

وقال المصدر : ان اكثر من 100 عنصر من تنظيم داعش شنوا هجوما على حي الدندان بعد ان تسللوا اليه عبر النهر.

وأضاف المصدر ان عناصر التنظيم قاموا باقتحام المنازل وحرق البعض منها، مشيرا الى اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت من الثالثة فجرا وحتى الثامنة صباحاً.

وتابع المصدر ان مروحيات عراقية قصفت جامع الدندان والذي أطلق داعش تكبيرات منه معلنا بدء الهجوم على الحي فجر اليوم.

وكانت القوات الأمنية العراقية قد تمكنت في شهر آذار الماضي من تحرير الدندان في الحملة العسكرية المستمرة حاليا لاستعادة السيطرة كاملة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الذي اجتاحها في أواسط عام 2014.

واعلن قائممقام قضاء الرطبة ب‍محافظة الأنبار عماد الدليمي، الأربعاء،  إن "50 اسرة تمكنت من الفرار من مناطق سيطرة داعش في عنه وراوه والقائم ووصلت الى مدينة الرطبة (310كم غرب الرمادي)".

وأردف الدليمي أن "القوات الأمنية وحكومة الرطبة المحلية كانت باستقبال تلك الاسر"، مشيرا الى انها "قامت بتوفير بعض المساعدات الإنسانية لهم ومن ثم تسهيل عبورهم نحو الرمادي للسكن بالمخيمات هناك".

وأفاد مصدر محلي في ديالى، ان "هناك أنباء مؤكدة تفيد بمقتل ما يدعى أمير حوض السعدية في تنظيم داعش متأثرا بجروح أصيب بها خلال مشاركته في الهجوم على نقطة أمنية للجيش في محيط قرية ربيعة قرب ناحية السعدية، (60 كم شمال شرق بعقوبة)".

وأكد المصدر ، أن "داعش تفاجأ برد قوي من قبل الجيش على هجومه وتعرض المنفذين لإصابات مباشرة قبل هروبهم الى عمق تلال حمرين القريبة من منطقة الهجوم".وفي سياق متصل ،أكد قائمقام قضاء الخالص في محافظة ديالى عدي الخدران، ان "صاروخ كاتيوشا سقط قرب مركز قضاء الخالص (15كم شمال بعقوبة)، دون اي خسائر بشرية".

وأضاف الخدران ان "الاجهزة الامنية فتحت تحقيق بالحادث".

واعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم الاربعاء، ان "القوات الامنية تواصل تنفيذ واجباتها اليومية بملاحقة عناصر داعش المتطرفة، ضمن قواطع العمليات".

وأشارت إلى أن "القوات الأمنية في لواء المشاة (22) نفذت واجب تفتيش لمناطق شمال بغداد (البو خالد، الطابي/ بساتين حجي حميد)، تمكنت خلاله من العثور على (5) مضافات للعدو، احتوت على (4) عبوات ناسفة وكمية من المواد المتفجرة مع راية لداعش المتطرف".

وبينت ان "القوات الامنية عالجت العبوات الناسفة ودمرت المضافات من دون خسائر".

موضحة ان "القوات المنفذة للواجب تمكنت من القاء القبض على عدد من المطلوبين وفق مواد قانونية مختلفة". وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، عدنان الأسدي، اليوم الأربعاء، أن شمول جريمة الخطف ضمن قانون العفو العام، زاد من الجريمة لعدم وجود الرادع، مبينا ان لجنته رفضت أن يُشمل القانون بالعفو عن الخاطفين.

وقال الأسدي في تصريح صحفي: إن "لجنة الأمن والدفاع النيابية، رفضت ان تشمل حالات الخطف والخاطفين في قانون العفو العام، لأنها حالات إجرامية بغض النظر ان تسببت بعاهة او لا"، مؤكدا ان "لكل جريمة رادع ودون ذلك لا يمكن ايقاف الجريمة لان العصابات ممكن ان تتحول الى قوة اكبر من الاجهزة الامنية".

واشار الى، ان "شمول الخطف ضمن قانون العفو العام، زاد من حالات الخطف بنسبة كبيرة وهذا ما اكد عليه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي"، مستطردًا ان "شمول الخطف ضمن قانون العفو العام، اثر بشكل سلبي على الاجهزة الامنية، لان كشف عصابات الخطف بحاجة الى معاناة وعمل مضن لكشفها". ورأى الأسدي، ان "من اسباب الخطف، هو البطالة وعدم توفر فرص العمل وايقاف حركة البناء وحركة الفلاحين وهناك الاف الخريجين دون عمل، وهذه الاسباب ادت الى كثرة الخطف لعدم وجود الاموال