الرئيس العراقي برهم صالح

أعلن مقربون من الرئيس العراقي برهم صالح أنه عقد اجتماعًا سريًا مع قادة الكتل والأحزاب الشيعية بحضور رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وقالت المصادر، "إن صالح نقل تهديدًا أميركيًا شديد اللهجة تلقاه من وزير الخارجية الأمريكي بومبيو عبر اتصال هاتفي ساخن بينهما.

وحدد صالح التهديدات الأمريكية بأربع نقاط هي:

الأولى: إغلاق السفارة الامريكية في بغداد إذا تعرضت أهداف أمريكية أو تابعة للتحالف الدولي لاعتداء مسلح.

وفي هذه النقطة قال صالح للحاضرين إن قرار إغلاق السفارة بات جاهزا وبانتظار التوقيع من الرئيس الامريكي ترامب، وفي حال تم ذلك فإن العراق سيتحول فورا إلى دولة معادية للولايات المتحدة ومصالحها.

وقال صالح إن 12 سفارة أجنبية ستغلق في العراق تضامنا مع السفارة الأمريكية بما يجعل البلاد في عزلة دولية تامة.

 الثانية: تصفية الزعامات الشيعية وقادة الفصائل بالطريقة التي استخدمت في تصفية قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

 الثالثة: توجيه ضربات جوية مكثفة ودقيقة إلى مواقع الفصائل المسلحة على أن يستمر القصف المكثف حتى تتيقن الإدارة الأمريكية من تفكيك تلك الفصائل ومقتل أو هروب قادتها.

 الرابعة: تجفيف الأموال المسجلة بأسماء السياسيين الضالعين أو المتواطئين مع المليشيات في استهداف المواقع الدبلوماسية والأمنية الأمريكية وإصدار قرارات من القضاء الدولي بملاحقتهم.

وعرض صالح أمام الحاضرين عدد المرات التي استهدفت فيها المصالح الأمريكية في العراق حسبما تحدث بها بومبيو، مبينا أن الأمريكان أحصوا 25 هدفا تعرضت للقصف خلال الأشهر الماضية، وهم ليسوا مستعدين لتحمل مزيد من الاعتداءات.

وفور انتهاء الاجتماع أجرى قادة الأحزاب الشيعية اتصالات مع طهران وشرحوا خطورة الوضع الذي هم فيه فنصحتهم طهران بإدانة الاعتداءات بأشد العبارات كرسالة حسن نية.

وبعد ساعات أعلن كل من نوري المالكي ورئيس منظمة بدر هادي العامري ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في مؤتمر صحفي مشترك إدانتهم الاعتداءات على الأهداف الأجنبية، واصفين تلك الاعتداءات بأنها تشكل ثلما للسيادة العراقية وتسبب حرجا للعراق، وهو خطاب فوجئ به الشارع العراقي الذي لم يسمع من هؤلاء سوى لغة العداء لواشنطن والمتعاملين معها في العراق.

قد يهمك أيضًا

محادثات عراقية ـ إيرانية في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران

الرئيس الإيراني يؤكد أن بلاده لا تتدخل في شؤون العراق الداخلية