بغداد - العراق اليوم
أصدرت وزارة الصحة والبيئة بالعراق ، الثلاثاء، بياناً حذرت فيه من "مخاطر كبيرة" من ارتفاع الاصابات بموجة ثانية لفايروس كورونا "قد تكون أقسى" من الموجة الاولى، مبينةً أن الوضع الوبائي لم ينحسر بعد، فيما أشارت إلى استمرارها بالتنسيق مع الشركات المنتجة للقاح لتوفيره بأسرع وقت ممكن.
اولا: ان امد المناعة التي تمنحها الاصابة لا زال غير معروف وامكانية الاصابة مرة اخرى محتملة جدا ومن الخطأ التعويل عليها وترك الاجراءات الوقائية.
ثانيا التحور المستمر بسلالات الفايروس كما حدث في دول بريطانيا وجنوب افريقيا و البرازيل وكان هذا التحور السبب في سلالات اشد انتشاراً من السلالة القديمة في ٥٠ دولة لحد الان ، و من المحتمل ان يحدث تحور بالسلالة في بلدنا او ينتقل الينا من البلدان الاخرى.
ثالثا: التهاون الكبير بالاجراءات الوقائية من قبل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص من خلال ملاحظات و رصد فرقنا الصحية حيث الضعف الواضح في الالتزام بهذه الاجراءات و التعمد في خرق التعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.
رابعاً: فتح كافة المرافق الحيوية والمراقد الدينية وعودة الحياة الطبيعية بشكل كامل الى هذه المرافق ذات التجمعات البشرية الضخمة بدون الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي .
خامسًا: ان فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة يعتبر عامل مساعد لانتشار الوباء.
وأشارت، إلى أن "كل ذلك يشكل خطراً كبيراً ويوفر بيئة مناسبة لحدوث ارتفاع الاصابات بموجة ثانية قاسية قد تهدد النظام الصحي ويذهب بكل ما تم تحقيقه خلال الاشهر الماضية".
وأضافت أن "الوضع الوبائي لم ينحسر بعد وان التصاعد المستمر في نسب الشفاء والانخفاض بالاصابات والوفيات جاء نتيجة جهود مضنية بذلتها وزارة الصحة بكوادرها المتقدمة وبجيشها الابيض البطل وبامكانياتها المتواضعة من خلال خططها الرصينة التي تكللت بالتوسع الهائل الذي حدث في المجالات التشخيصية والعلاجية والوقائية خلال السبعة اشهر الماضية وتكبدت هذه الوزارة خلال هذه المعركة الشرسة أكثر من ١٨٠ شهيدا من جيشها الابيض واكثر من ٢٨ الف اصابة".
وتابعت الوزارة أنها "تهيب بالمواطنين الكرام التقيد التام بالاجراءات الوقائية وعدم التهاون بها وخاصة بارتداء الكمام والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين باستمرار والابتعاد عن التجمعات البشرية المكتظة والاماكن المغلقة"، مشددة على "فرقها الصحية الرقابية بالاستمرار بمتابعة تطبيق الاجراءات الوقائية في المدارس وفق قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وتكثيف التحري باخذ المسحات من الطلبة وكذلك متابعة المطاعم والمقاهي والمولات والمتنزهات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين ".
وأكدت الوزارة على "مؤسسات الدولة كافة على الالتزام بالاجراءات الاحترازية داخل المؤسسات وخاصة عند اقامة اي نشاطات ذات تجمعات بشرية من شانها تزيد خطر العدوى بين المشاركين"، كما أهابت بـ"وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين وشيوخ العشائر ببذل المزيد من الجهود لرفع الوعي الصحي وحث المواطنين بارتداء الكمام والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين المستمر".
واختتمت الوزارة بيانها بالقول إنها "تطمئن المواطنين الكرام بانها مستمرة بالتنسيق مع الشركات المنتجة للقاح كوفيد ١٩ لتوفيره باسرع وقت ممكن بعد اعتماده من المنظمات العلمية الدولية الرصينة لضمان فعالية ومأمونية اللقاح".
وقد يهمك أيضا
الصحة العراقية 805 إصابات جديدة بالوباء و 10 وفيات و 1530 حالة شفاء
تعيين قاضٍ خفر لمتابعة الإعتداءات على الملاكات الطبية بالعراق