بغداد - العراق اليوم
وصل رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي بصحبة وفد عسكري وأمني إلى مدينة الناصرية، الأربعاء، وعقد اجتماعا لتطويق الحراك الشعبي المدني، وسط أنباء عن إطلاق نار على المتظاهرين.
واندلعت المظاهرات في مناطق متعددة شمال وغرب العاصمة وشرقها حتى جنوبها وتم حرق الإطارات وقطع طرق حيوية تربط العاصمة ببقية المحافظات.
ووردت أنباء عن اندلاع مواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد، وإطلاق نار في الهواء والغاز المسيل للدموع في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد.
وأدى المتظاهرون صلاة الجماعة في ساحة التحرير وسط العاصمة على اختلاف مذاهبهم.
وتشهد العاصمة انتشارا مكثفا لجهاز مكافحة الشغب والذي استخدم القوة المفرطة منذ الثلاثاء في قمع التظاهرات المدنية، حيث دخلت القوات الأمنية حالة الإنذار”ج” وهي أعلى درجة في الحيطة والحذر، وانتشرت في محيط الدوائر الحساسة في المنطقة الخضراء وعلى جانبي الطريق فيها، وكثفت تواجدها في ساحة التحرير وجسري السنك والجمهورية، تحسبا لعودة المتظاهرين الذين تم تفريقهم مساء أمس بالرصاص الحي والغاز المسيل لدموع والماء الحار، وفقا لوكالة الأنباء “نينا”.
وأغلقت الطرق المؤدية إلى ساحتي التحرير والطيران باتجاه جسر الجمهورية والمناطق القريبة من المنطقة الخضراء، وسط انتشار أمني مكثف من قبل قوات مكافحة الشغب والتدخل السريع لاستمرار تواجد المتظاهرين هناك المطالبين بإقالة الحكومة ومحاسبة الفاسدين.
وتسبب قطع الطرق في جانبي الكرخ والرصافة باختناقات مرورية كبيرة في بعض المناطق في العاصمة.
ويعقد تيار الحكمة، المحسوب على الحكومة في العراق، مؤتمرا صحفيا “لإدانة استخدام العنف ضد المدنيين”. وفقا لمصادر الحرة.
كما يتوقع أن تعقد المفوضية العامة لحقوق الإنسان في بغداد مؤتمرا صحفيا للإعلان عما رصدته الثلاثاء من “تجاوزات وانتهاكات عسكرية بحق المدنيين”.
وخرجت في وسط بغداد، الأربعاء، تظاهرة نسوية استكمالا لمظاهرات الثلاثاء وبنفس المطالب في القضاء على الفساد وتوفير الأمن وتحقيق الرخاء الاقتصادي للناس.
وأعلنت خلية الإعلام الحكومي مساء الثلاثاء عن مقتل أحد المتظاهرين وإصابة 200 آخرين بجروح بينهم 40 من عناصر الأمن، فيما تشير المصادر الإعلامية إلى مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة أكثر من 500 شخص بجروح في عموم مناطق العراق، حيث شهدت العديد من المحافظات الجنوبية تظاهرات واسعة الثلاثاء.
قد يهمك ايضا
نائب تيار الحكمة: استهداف الثورة بالرصاص الحي قصم ظهر العملية الديمقراطية