بغداد - العراق اليوم
اتّهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف خلف الهجوم قاعدة كركوك بأكثر من 30 صاروخ كاتيوشا، الجمعة والذي تسبب في مقتل مواطن أميركي وإصابة اثنين من القوات العراقية وأربعة من القوات الأميركية، وادعت واشنطن أن الهجوم صادر عن “كتائب حزب الله العراقية”.
ونفت إيران المسؤولية عن الحادث، مؤكدة أن الولايات المتحدة تهين الشعب العراقي وتدمر بنيته التحتية، وردا على ذلك أعلنت واشنطن يوم الأحد، قصفها لمواقع “كتائب حزب الله” التابعة للحشد الشعبي، وهو ما أسفر عن وفاة أكثر من 27 شخصا وإصابة ما يقارب 62 آخرين من عناصر الحشد الشعبي.
وتظاهر الآلاف في محيط السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد، منذ صباح الثلاثاء، احتجاجا على القصف الأميركي، وقام محتجون بمحاولة اقتحام السفارة دون وقوع خسائر مادية أو بشرية.
ألقت أميركا التهم مجددا على إيران، مؤكدة على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو أن “سلوك طهران الخبيث يجب أن يتم مجابهته”، وفقا إلى وكالة سبوتنيك الروسية.
أطلق الرئيس الأميركي ترامب أيضا العديد من الاتهامات، حيث حذر إيران قائلا في تغريدة عبر موقع “تويتر”: “نحمل إيران المسؤولية الكاملة عن أي خسائر بشرية أو مادية في سفارتنا ببغداد”، مضيفا “أقول لإيران إنها ستدفع ثمنا باهظا جدا نتيجة اقتحام السفارة الأميركية في بغداد وهو تهديد وليس تحذيرا”.
لم تمض ساعات حتى ظهر الرئيس الأميركي ترامب في مؤتمر صحافي ليؤكد أنه لا يريد الحرب مع إيران ولا يتوقعها، حيث قال “هل أريد؟ لا. أريد السلام وأحب السلام، ويجب أن ترغب إيران في السلام أكثر من أي شخص آخر. لذلك أنا لا أرى ذلك يحدث”.
وقال دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه سيكون سعيدا بمحاكمته في مجلس الشيوخ بعد مساءلته في مجلس النواب بقيادة الديمقراطيين، لكنه غير مهتم حقا، وقال ترامب للصحافيين “أنا غير مهتم حقا. الأمر لا يهم. بالنسبة إليّ، سأكون سعيدا جدا بالمحاكمة لأننا لم نرتكب أي شيء”.
ووجّه مجلس النواب الأميركي، الذي يغلب عليه الديمقراطيون، الخميس تهمتين لترامب بخصوص ممارسته ضغوطا على أوكرانيا للتحقيق مع خصمه السياسي جو بايدن وابنه.
قد يهمك ايضا
المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي يندّد بالقصف الأميركي على مقار "الحشد الشعبي"
برهم صالح يؤكد أن استهداف البعثات الدبلوماسية المُعتمدة يضر بمصالح العراق