عناصر تابعه لتنظيم "داعش"

أعاد تنظيم "داعش"، الجمعة، احتلال أحياء من مدينة البوكمال السورية قرب الحدود العراقية، بعد أن وردت أنباء عن اتفاق سري بين التنظيم والنظام السوري، سيطرت بموجبه قوات الأخير على المدينة، في وقت قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني إن الاستفتاء كان ذريعة للهجوم الذي تم على كردستان، مؤكدا أن بغداد كانت قد خططت للهجوم قبل الاستفتاء بوقت طويل، لافتًا إلى استخدام القوات المشاركة بالهجوم الأسلحة الأميركية.

وأعلنت مصادر حقوقية، أن تنظيم داعش أعاد احتلال نصف أحياء مدينة البوكمال، بعد أن سيطرت عليها قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، وفي وقت سابق، كان مصدر من قوات سورية الديمقراطية (تشكل الوحدات الكردية YPG عمادها) قد أفاد أن تنظيم داعش سلّم مدينة البوكمال لقوات النظام السوري بموجب "اتفاق سري".

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قد وجه اليوم تهنئة للقوات الحكومية السورية "بتحرير مدينة البوكمال بدعم جوي روسي"، بالمقابل قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني أن الاستفتاء كان ذريعة للهجوم الذي تم على كردستان، مؤكدا أن بغداد كانت قد خططت للهجوم قبل الاستفتاء بوقت طويل، لافتًا إلى استخدام القوات المشاركة بالهجوم الأسلحة الأميركية .

وأكد الرئيس بارزاني في مقابلة مع محطة "CNN" الأميركية، أن مايثير الاستغراب أن الهجوم على كوردستان شنه من تعتبرهم الولايات المتحدة الأميركية إرهابيين، وبأسلحتها، وعلى مرأى ومسمع من ضباطها ومسؤوليها، مضيفًا، "لقد ظهر فعلًا أن الشعوب المظلومة يجب أن تعتمد على نفسها، وتبين أن كل ادعاءات المجتمع الدولي حول حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية لا أساس لها، ونحن مارسنا حقنا بشكل سلمي وديمقراطي بإجراء الاستفتاء في 25 أيلول/ سبتمبر، كما لم نقل بأننا سنعلن الاستقلال في اليوم الذي سيلي الاستفتاء لقد طالبنا فقط بأن يسمحوا لشعب كردستان بأن يعبر عن رأيه فقط"، مبينًا أن القتال والصِدام لم يكن من ضمن خياراتنا ابدًا، ولم نلجأ لها الا اذا ماكانت قد فرضت علينا.

وتابع الزعيم القومي الكردي، بالقول إنه" متألم جدا للإحداث التي أعقبت اجراء الاستفتاء، وأن مايثير الاستغراب والاستياء هو أنه وبعد أن كسرت قوات البيشمركة أسطورة داعش اعتقدنا أن العالم والمجتمع الدولي ومن كانوا يعتبرون أنفسهم اصدقاء لنا سيدعموننا، أو حتى لو لم يدعمونا لن يعارضونا، لكن مع الاسف، لقد تبين لنا أن ليس لكردستان من اصدقاء سوى جبالها، والبيشمركة يستشهدون بأسلحة هؤلاء وهم لايحركون ساكنًا، وهذا مايثير الكثير من الاستياء لدي .

واوضح بارزاني بالقول أنه نعتقد بأن اضرارعدم اجراء الاستفتاء كان سيكون اكبر علينا، مشيرًا إلى أنه لولا قوات البيشمركة لما تحررت مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش، ورسالتنا إلى العراق أن الحرب والعنف لن تؤدي إلى نتيجة غير الدمار واراقة الدماء في العراق كله وعليهم العودة إلى منطق العقل والتفاوض مع حكومة اقليم كردستان، مشددًا على أن الامر المهم هو أن شعبنا لم يفقد ارادته في هذه الازمة، والمناطق التي خسرنا لم يكن بالقتال وهو امر مؤقت، ونحن اخترنا وفضلنا ارادة ورغبات شعبنا على أمور أخرى .