بغداد – نجلاء الطائي
يبدو أن الحالة الصحية لمعظم "صقور" والقيادات العسكرية لنظام صدام حسين، المحتجزين في السجون العسكرية في محافظتي بغداد وذي قار، غير مستقرة، إذ بعد وفاة الفريق الركن إياد الراوي، مؤسس ما يسمى جيش القدس في فترة حكم صدام حسين، قبل أسابيع، أصيب الفريق الأول ركن حسين رشيد التكريتي، المؤسس الأول لحرس صدام الجمهوري، بنوبة قلبية، السبت، ما استدعى إدخاله المستشفى للعلاج، إلا أنه أعيد، الأحد، إلى السجن مجددًا بعد تحسنه نسبيًا.
وشارك التكريتي المحكوم بالإعدام بتهمة مشاركته في قمع انتفاضة عام 1991، في العديد من معارك الجيش العراقي في فلسطين خلال عامي 1967 و 1973، كما برز دوره في حقبة الحرب العراقية – الإيرانية، وكان أول من أسس قوات الحرس الجمهوري العراقي في زمن الرئيس صدام حسين بعد أن كانت تسمى قيادة قوات الفارس.
وتقلَد الكثير من المناصب العسكرية، كان آخرها أمين السر العام للقيادة العامة للقوات المسلحة قبل اعتقاله من قبل القوات الأميركية التي دخلت العراق في يونيو /حزيران 2003، واعتبر أسير حرب من قبل الهيئة الدولية للصليب الأحمر، وقدم للمحكمة الجنائية للمحاكمة. وفي هذا الإطار، طالب نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي، رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، بإخلاء سبيل حسين التكريتي البالغ من العمر 78 عاما، لظروفه الصحية السيئة.
كما دعا الهاشمي الذي يستقر في أنقرة منذ أن اتهم بضلوعه في العمليات الإرهابية من قبل حكومة المالكي عام 2012، العبادي إلى إطلاق سراح الفريق أول ركن سلطان هاشم، والفريق أول ركن سعدي طعمة، والفريق أول ركن صابر الدوري لحالات وصفها الهاشمي بالإنسانية. وكانت إدارة مستشفى الناصرية العسكري أعلنت، يوم السبت، إدخال الفريق التكريتي إلى العناية المركزة إثر إصابته بنوبة قلبية، حيث تلقى العلاج على إثرها وعاد إلى سجن الحوت بعد تحسن حالته الصحية. ولا يزال يقبع 14 من أهم القياديين العسكريين في نظام صدام حسين بظروف توصف بالصعبة مقارنة بأعمارهم المتقدمة وصحتهم السيئة.
وكانت القيادة العسكرية الأميركية قد أعدت خلال اجتياحها العراق قائمة بأسماء 55 مطلوبًا من أرفع القيادات العسكرية، من بينهم صدام حسين، وقد أعدم 5 منهم، وتوفي 9 أثناء فترة الاعتقال، وتم إطلاق سراح 16 منهم من قبل القوات الأميركية قبل مغادرتها العراق عام 2011، في حين بقي عدد آخر، أبرزهم عزة الدوري نائب الرئيس في نظام صدام حسين.