استهداف مسلحين مجهولين لعنصر من قوات سوريا الديمقراطية

تتواصل الأحداث الأمنية في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، ضمن استمرار تصاعد حالات الفلتان الأمني في المنطقة، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عبوة ناسفة انفجرت في أطراف بلدة الشحيل على الطريق الواصل إلى حقل العمر بالريف الشرقي لدير الزور، ما تسبب بأضرار مادية، في حين داهم عناصر من قوات سورية الديمقراطية منزلاً في بلدة ذيبان وجرى اشتباك بين المداهمين وعناصر سابقين في تنظيم "داعش"، ما تسبب بمقتل اثنين منهم.

ورصد المرصد السوري أمس الأول استهداف مسلحين مجهولين لعنصر من قوات سوريا الديمقراطية، عبر إطلاق النار عليه في منطقة الشحيل الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، في استمرار لعمليات الثأر التي تنفذها خلايا نشطة لتنظيم "داعش" في شرق الفرات، ضمن مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، حيث كان المرصد السوري نشر خلال الـ 24 ساعة الفائتة أنه رصد هجوماً جديداً نفذه مسلحون مجهولون يرجح أنهم خلايا تابعة لتنظيم "داعش" مستهدفين مقراً يتبع لقوات سورية الديمقراطية في معمل السجاد ضمن بلدة البصيرة عند ضفاف نهر الفرات الشرقية في ريف دير الزور الشرقي، إذ جرت عملية استهداف متبادلة بالأسحلة الرشاشة قبل أن يلوذوا المهاجمين بالفرار.

ونشر المرصد السوري أمس أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوم مسلحين يعتقد أنهم من عناصر تنظيم "داعش"، على حاجز لقوات سورية الديمقراطية في قرية الجرذي بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن قتل 4 منهم وإصابة آخرين بجراح، في استمرار لعمليات الاغتيال من هذا النوع، والتي أودت بحياة عشرات المقاتلين وأصابت عشرات آخرين، عبر إطلاق نار واختطاف وقتل وإعدام وتفجير مفخخات وعبوات ناسفة.

وكان نشر المرصد السوري أنه رصد أمس الأول انفجاراً عند أطراف مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن دراجة نارية مفخخة جرى تفجيرها عن بعد أثناء مرور آليات تابعة لقوات سورية الديمقراطية خلال توجهها إلى حقل العمر النفطي، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى.

مقتل شخص جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين

 ووثق المرصد السوري أمس الخميس، مقتل شخص جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين ليل الأربعاء، وذلك في قرية الطيانة الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية بريف دير الزور الشرقي، حيث تشهد مناطق "قسد" في عموم دير الزور استهدافات واغتيالات متصاعدة، طالت المدنيين ومقاتلي قسد ومواليها.

الخروقات مستمرة للهدنة في  قطاعات حلب وإدلب وحماة

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في بلدة حيان الواقعة في القطاع الشمالي من ريف مدينة حلب، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة اللطامنة وقريتي الصخر والجيسات ومحيط مورك، في الريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع استهداف أطراف قرية الزكاة في الريف نفسه. كما استهدفت القوات السورية أماكن في منطقة الخوين ومناطق أخرى من الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، وذلك ضمن خروقات مستمرة طالت منطقة سريان الهدنة الروسية التركية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في أعقاب القصف الذي شهدته المناطق ذاتها قبل ساعات.

وأعلن المرصد السوري أن القوات الحكومية السورية استهدفت من جديد بقذائف المدفعية وصواريخ شديدة الانفجار بلدة جرجناز مناطق في بلدات وقرى التح والشعرة والصيادي والتمانعة والخوين وسكيك وأم جلال والفرجة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ولم ترد معلومات عن إصابات، بالتزامن مع استهدافها المتجدد لمناطق في بلدات وقرى مورك واللطامنة والزكاة والأربعين، الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح.

كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حركة نزوح لسكان وعوائل من منطقة التح ومناطق في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، نحو مناطق بعيدة عن أماكن الاستهداف التي شهدت تصعيداً في الأيام الأخيرة، وجرى النزوح والقصف المتجدد، في أعقاب استهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في أطراف بلدتي اللطامنة ومورك وقرى لطمين والزكاة والأربعين الواقعة في الريف الشمالي لحماة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، بالتزامن مع قصف صاروخي من قبل الفصائل العاملة في الريف الشمالي لحماة على مناطق في قرية مريود الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية والواقعة في الريف الغربي، كذلك رصد المرصد السوري قصف بصواريخ من قبل الفصائل العاملة في ريف حلب الغربي على مناطق في أطراف حلب الغربية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

تجدد الاشتباكات بعد انتهاء جولة المحادثات في "أستانة"

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ظهر الخميس أنه مع اختتام اجتماعات "آستانة" في جولتها الـ 11، بدأت تتصاعد عمليات خروقات الهدنة، حيث رصد استمرار عمليات القصف الصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية معلنة خروقات جديدة ضمن مناطق الهدنة الروسية التركية والمنطقة منزوعة السلاح،.إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً صاروخياً أمس الخميس  استهدف مناطق في بلدة جرجناز الواقع بالقطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، ما أسفر عن استشهاد شخص وسقوط جرحى، وذلك بعد أن كان القوات الحكومية السورية قد نفذت مجزرتين منذ بداية الشهر الجاري في بلدة جرجناز راح ضحيتها أكثر من 19 شهيداً بينهم مواطنتان و7 أطفال، استشهدوا في مجزرتين منفصلتين في جرجناز بقصف صاروخي للقوات الحكومية السورية.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف صاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على أماكن في بلدة التح بريف إدلب، ومحاور في جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وبذلك فإنه يرتفع إلى 123 على الأقل تعداد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان حول المنطقة العازلة، حيث وثق المرصد السوري استشهاد رجل وطفلة بقصف مدفعي على بلدة جرجناز واستشهاد 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف لالقوات الحكومية السورية على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف لالقوات الحكومية السورية على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفرحمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول الفائت، كما استشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب، أيضاً وثق المرصد السوري 40 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين أردوغان، من ضمنهم 8 مقاتلين “جهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لالقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و49 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.