بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلنت خلية الإعلام الحربي، السبت، تدمير عبوات ناسفة ومقرات لتنظيم "داعش" خلال عملية تطهير مطيبيجة، في وقت أعلن السفير الأميركي لدى بغداد دوغلاس سيليمان، أن بلاده أنفقت نحو 112 مليون دولار لإزالة الألغام والمخلفات الحربية لتنظيم "داعش" في العراق.
وقالت الخلية في بيان إن محور قيادة عمليات صلاح الدين أكمل أثناء عملية المداهمة والتفتيش في مطيبيجة التي انطلقت السبت، تفتيش 14 قرية"، مضيفًا أنه "تم تدمير سبع عبوات ناسفة ومقر المتطرفين ، فيما فجر محور قيادة عمليات دجلة عبوتين ناسفتين"، مبينًا أن "المحاور العسكرية مازالت مستمرة في عمليات التفتيش".
وذكر مصدر عسكري، إنّ "القوات العراقية بدأت عملية واسعة، لتتبع جيوب تنظيم "داعش" وخلاياه في منطقة مطيبيجة بين حدود محافظتي ديالى وصلاح الدين"، مبينًا أنّ "العملية تنفذها قوات دجلة، وبإسناد من الحشد والقوات العشائرية، وبغطاء جوي من قبل طيران الجيش العراقي"، وأشار إلى أنّ "المنطقة واسعة وتضم جيوبًا خطيرة للتنظيم، والذي بدأ يتجمع فيها، بعد وصول عناصر تابعة له هاربين من الأنبار، وأنّ المعلومات المتوفرة لدينا تؤشر إلى أنّ التنظيم يحاول أن ينفذ هجمات على القوات العراقية انطلاقًا من المنطقة".
وأكد أنّ "الخطة العسكرية تشمل عمليات تطهير ومسك الأرض من قبل القوات العراقية، إذ إن قوات تابعة للجيش والحشد ستتولى مهمة مسك الأرض بغية تأمينها من عودة التنظيم"، مشيرًا إلى أنّ "القوات العراقية بدأت بالتوغل في عمق المنطقة، وفقًا للخطة الموضوعة لها".
وبدأت قوات عسكرية بعملية تطهير وتفتيش في مناطق الطارمية شمال بغداد، لتطهيرها من خلايا "داعش"، وقال مصدر أمني إنّ "العملية شملت تفتيش مناطق في الطارمية، والبحث عن متهمين بالارتباط بتنظيم "داعش"، مؤكدًا أنّ "المعلومات الاستخبارية تكشف وجود عناصر مرتبطين بتنظيم "داعش" بين الأهالي، ويتم البحث عنهم".
وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، إنّ "جيوب تنظيم "داعش" المتبقية في عدد من مناطق البلاد لا تشكل خطرًا كبيرًا، إذ إنّ التنظيم فقد القدرة على فتح جبهات جديدة وقيادة معارك في البلاد"، مبينًا أنّ "الخطر يكمن في أنّ التنظيم يسعى، من خلال تلك الجيوب، إلى تنفيذ عمليات عنف هنا وهناك، لإرباك الوضع الأمني، مستغلّا المناطق الهشة أمنيًا".
وهاجمت مجموعة انتحارية من عناصر تنظيم "داعش:، دفاعات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري في ناحية الحويش غرب مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين، ونقلت مواقع عراقية عن مصدر أمني ، أن " قوات سرايا السلام المنضوية في مليشيات الحشد الشعبي تصدت يوم الجمعة لهجوم عناصر داعش قبل وصولهم إلى الأهداف المحددة".
وأضاف المصدر، أن " الاشتباكات بين الجانبين أدت إلى مقتل اثنين من عناصر سرايا السلام ومقتل وتفجير ثلاثة من عناصر تنظيم "داعش" ، مؤكدًا أن " الوضع أصبح تحت السيطرة"، وكانت مليشيات الحشد الشعبي ، وقالت، الجمعة، إنها تصدت لهجوم واسع شنه مسلحون من تنظيم "داعش" على الحدود العراقية السورية ، مبينة أن الهجوم كان يهدف لكسر الخط الدفاعي الماسك للشريط الحدودي من جهة سنجار"120 كم شمال غرب الموصل"، وصولًا إلى منطقة تل صفوك "شرق بلدة الشدادي السورية"، ووفق قيادي في هذه المليشيات ، استخدم المهاجمون سبع سيارات تحمل مسلحين ترجل أغلبهم من هذه العجلات التي تحمل أسلحة ساندة لكسر الخط الدفاعي الماسك للشريط الحدودي، مضيفًا أن مجمل الشريط تنتشر عليه المرابطات الثابتة والمراقب فضلًا عن المفارز الجوالة .
وقال مهدي صالح وهو قيادي بمليشيات الحشد ، إن المسلحين استغلوا الظروف الجوية وانخفاض درجات الحرارة إلى معدلات كبيرة لتنفيذ هجومهم وأن الاشتباكات استمرت لأكثر من أربع ساعات، مشيرًا إلى أن المهاجمين قاموا بنشر مفارز هاون واستهدفوا القوات المرابطة على الساتر الحدودي بقذائف عدة واستغلوا بعض المناطق المنخفضة من الساتر لإلحاق الضرر بالعجلات التابعة للحشد التي تمر بالقرب منه ، كما استخدموا طائرة مسيرة .
وأعلن السفير الأميركي لدى بغداد دوغلاس سيليمان، أن بلاده أنفقت نحو 112 مليون دولار لإزالة الألغام والمخلفات الحربية لتنظيم "داعش" في العراق، وقال سيليمان، إبّان قراءته للتقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية بشأن جهود تدمير الأسلحة التقليدية، إن "واشنطن قدمت أكثر من 2.9 مليار دولار لإزالة الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات الخطرة من أكثر من 100 دولة، بما في ذلك العراق".
وأضاف سيليمان، أنه "منذ عام 2014، أنفقنا 112 مليون دولار في العراق لإزالة المتفجرات التي خلفها تنظيم "داعش"، ونعمل عن كثب مع حكومة العراق من أجل ضمان عودة المدنيين العراقيين إلى ديارهم".