الحشد الشعبي

أكدت الألوية الأربعة التابعة للمرجعية الدينية العليا في النجف انفكاكها عن هيئة الحشد الشعبي، فيما حددت شروط الانسحاب من الهيئة للفصائل الراغبة. وقالت قيادة ألوية المرجعية في بيان تلقته( الزمان) امس إن انسحابها من هيئة الحشد الشعبي جاء لـ(تصحيح) بعض المسارات. وقالت قيادة قوات الحشد الشعبي المشكّلة من قبل العتبات الدينية، والمتمثلة بفرقتَيْ الإمام علي والعباس القتاليتين  ولواءي علي الأكبر وأنصار المرجعية  في البيان انها انتقلت من هيئة الحشد الشعبي على وفق أمر صادر في 19  نيسان من القائد العام للقوات المسلحة الذي نشر في وسائل الإعلام .دراسة إنضمام

وأضافت، أنها (تدرس انضمام بقية القوات والألوية الراغبة بذلك على وفق المعايير الوطنية، والضوابط القانونية، و الالتزامات الدستورية) وأنها (ستتواصل مع قيادة الحشد ومديرياته لتنسيق الانتقال). وأكدت الوية المرجعية، أنها (ستستمر في دعم وإسناد المتطوعين الملبّين لنداء المرجعية والوطن على مستوى التدريب والدورات، أو على مستوى الخدمات الطبية والإنسانية وغيرها)، وشددت على أنّ (هذا الانتقال لن يؤثر في مستوى التنسيق مع ألوية الحشد العزيزة).رؤى وطنية

ولفتت الى  أنها (تسير وفق الرؤى الوطنية وما تقتضيه طبيعة الأوضاع في العراق، ولاتحمل أي توجهات أو مشاعر سلبية تجاه أي طرف أو جهة مهما بلغت تصرفاته، لكنها تسعى لتصحيح بعض المسارات، والمحافظة على المشروع المبارك الذي حمل حسام الدفاع عن العراقيين ارضًا وشعبًا ومقدساتً، مستجيبين لنداء الحق والحكمة والإنسانية الذي أطلقه المرجع الدينيّ الأعلى  على الحسينيّ السيستاني) ّ وأوضحت، أنّ (كلّ إجراءاتها تمت برعاية ومتابعة من رئيس الجمهورية برهم صالح، والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، وبعض القيادات الأمنية والرسمية، فضلًا عن وكيلَيْ المرجعيّة الدينيّة العليا  عبد المهدي الكربلائي واحمد الصافي) .

ووعد البيان بـ(بناء مؤسسة أمنية وخدمية تنهض بأعباء الأمانة التاريخية والمسؤولية الوطنية والعهدة الشرعية تجاه البلد لتقديم إنموذج صالح للخدمة والدفاع). وكان عبد المهدي قد اصدر أمرًا ديوانيًا يقضي بفك ارتباط الفصائل التابعة للمرجعية بهيئة الحشد الشعبي وربطها ماليًا وعملياتيًا بالقائد العام للقوات المسلحة. واوضح المحلل السياسي والأمني احسان الشمري ، إن (هنالك توجهاً للمرجعية الدينية يتمثل بتطبيق رؤيتها المتمثلة بربط قوات العتبات الدينية بالمؤسسة الأمنية العسكرية الرسمية) مشيراً إلى أن (المرجعية الدينية تؤيد انخراط من لبى نداء فتوى الجهاد الكفائي بالمؤسسات الرسمية وعدم تعدد القوى والسلاح داخل الدولة العراقية).

وتابع أن (طبيعة الخلافات بين ألوية العتبات الدينية والحشد الشعبي وصلت إلى طريق مسدود، لذلك وجدت الألوية أن الذهاب نحو وزارة الدفاع خير ما ينهي هذه الخلافات) مبيناً أن (أحد أسباب هذا الاجراء هو عجز  عبد المهدي عن تهدئة الأمور وإيجاد توافق بين هذه الألوية ورئاسة هيئة الحشد الشعبي ومن الأسباب الأخرى لهذا الانفكاك، هو أن عملية اختيار البديل لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أعطت مؤشرات تفيد بأنه لا يحظى بتأييد، كمأ أن هنالك سبباً آخر، يتمثل بكون هذا القرار يتطابق مع أصل فتوى المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي، والمتمثل بتعزيز القدرات القتالية للأجهزة الأمنية).

قد يهمك ايضا

تعرف علي فوائد الصلاة على النبي في هذا التوقيت

الإمام الأكبر يؤكد أن حقوق المرأة فى القرآن الكريم لا يوجد لها نظير في الكتب السماوية