الرئيس العراقي برهم صالح


شنت كتائب حزب الله المقربة من إيران، هجوما حادا على رئيس الرئيس العراقي بعد مرشحي كتلة "البناء" الثلاثة لرئاسة الحكومة، وذكرت "لقد طالَ انتظارُ أبناءِ شعبنا العراقيّ العزيزِ لاختيارِ شخصيةٍ قادرةٍ على تحمّلِ مسؤوليةِ رئاسةِ الحكومة، ثم التمهيدُ للانتخاباتِ المُبكرة، على وفقِ الأُطُرِ الدستوريةِ، وهو ما أدخلَ الواقعَ السياسيّ في أزمةٍ خانقةٍ كان أحدُ أسبابِ تعقيدِها هو التعاملُ المريبُ لرئيسِ الجمهوريةِ بخرقِهِ الدستورَ بعد رفضِهِ أداءَ مهمّتِه وواجبِه الدستوريّ بتكليفِ الشخصيةِ التي ترشّحُها الكتلةُ الأكبرَ لرئاسةِ الوزراءِ، تَخَضُّعاً للإملاءاتِ الامريكيّةِ، ولضغوطِ أطرافٍ مشبوهةٍ تعملُ على استغلالِ التظاهراتِ لفرضِ إرادتها الخبيثة".

واضافت الكتائب في بيان، "اليومَ يُدخِلُ العراقَ في أزمةٍ جديدةٍ، ويتهرّبُ من مسؤوليتِهِ الوطنيّة والدستوريّة مُلَوّحاً بالاستقالةِ، في مزايداتٍ مفضوحةٍ بادِّعاءِ وقوفِهِ إلى جانبِ إرادةِ الشعب، في حين إنّنا نعلمُ أنّه يُنفّذُ إرادةً أمريكيّةً تُخطِطُ لِجَرِّ البلادِ نحوَ الفُوضَى، وإبقاءِ الأزمةِ السياسيةِ بلا مخرج، لفرضِ احتلالٍ أمريكيٍّ جديدٍ بغطاءٍ أُمَميّ".

وتابع "أن القوى السياسيةَ مطالبةٌ اليومَ بالتصدّي الحازمِ لهذه التصرفاتِ غيرِ المسؤولةِ لرئيسِ الجمهوريةِ بعد خرقِهِ الدستورَ، والاسراعِ باختيارِ شخصيةٍ وطنيةٍ مقبولةٍ وغيرِ جدليّةٍ لرئاسةِ الحكومةِ، وعدمِ السماحِ لأيّ طرفٍ بأن يفرضَ شخصياتٍ معروفةً بعمالتِها للأمريكيّ، أو بوضاعتِها ومجاهرتِها بالفسوقِ، أو اختيارِ شخصياتٍ لتحقيقِ أهدافٍ حزبيةٍ او فئويةٍ ضيّقة".

وذكر البيان أن "شعبَنا العزيزَ يرفضُ أن يُصادِرَ إرادتَه شخصٌ، أو تيارٌ، أو حزبٌ بذرائِعَ مخالفةٍ للدستورِ، كما لا يمكنُ ان تُملى عليه إراداتٌ ترسمُها أطرافٌ خارجيةٌ ومشبوهةٌ، وتُسوَّقُ في ساحاتِ التظاهُرِ على أنها مطالبُ المتظاهرينَ، فمسؤوليةُ الخروجِ من هذه الأزمةِ تقعُ على عاتِقِ جميعِ المكوّناتِ، من الشمالِ إلى الجنوبِ، كما لا يمكنُ أن نقبلَ - نحنُ أبناءَ المقاومةِ الذين ضحّوا بدمائِهم من أجلِ وحدةِ العراقِ وكرامةِ شعبِه- أن تُفرضَ على بلادِنا اراداتٌ سياسيةٌ امريكيةٌ مشبوهةٌ، فمَن واجَهَ الاحتلالَ الأمريكيَّ بقضِّهِ وقضِيضِه وهَزمَهُ شَرَّ هزيمةٍ، ومَن تَصَدّى لعصاباتِ داعشَ الإجراميّةِ الوهابيةِ صنيعةِ أمريكا ودحرِها في كلِّ الميادينِ، لا يمكنُ أن يخضَعَ لعبيدِ المحورِ الصَهيُو أمريكيّ السعوديّ، أو يُطَأطِئَ رأسَهُ لاحتلالٍ جديد". وفق ما اورده البيان.

واعلن رئيس الجمهورية برهم صالح، عن استعداده لوضع استقالته امام اعضاء مجلس النواب، فيما قدم اعتذاره عن تكليف مرشح كتلة البناء (أسعد العيداني) لرئاسة الحكومة المقبلة، ورفض الرئيس تكليف العيداني، كمرشح لرئاسة الوزراء، وهو ثالث مرشح يعلن المحتجون رفضهم تكليفه بالمنصب، بعد عضو البرلمان محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل.

وأعلن محتجو ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، رفضهم تكليف العيداني، لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، وأجبر المحتجون حكومة عبدالمهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

قد يهمك ايضا

 فوضى سياسية بعد اتهام بنيامين نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الآمال

 نتانياهو يقول إنه يريد اعترافا أميركيا بسيادة إسرائيل على غور الأردن