الضربات الجوية الأميركية

سلّطت الضربات الجوية الأميركية، مساء الأحد، الضوء مجددا على ميليشيا "كتائب حزب الله العراقي"، التي تعد من أبرز مكونات ميليشيا الحشد الشعبي، المدعوم من إيران، وتأسست الميليشيا عام 2007، أي قبل 7 سنوات من الإعلان عن تأسيس الحشد الشعبي بغرض معلن هو مواجهة تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، وتفيد تقديرات بأن الميليشيا تضم في صفوفها نحو 140 ألف مقاتل، يعمل معظمهم في العراق، فيما تمتد عمليات الميليشيا إلى داخل سوريا، وتؤكد ذلك الضربات الجوية الأميركية التي استهدف قواعد للميليشيات في كل من سورية والعراق، الأحد.

وأسس ميليشيات "كتائب حزب الله"، أبو مهدي المهندس، الذي يعتبر مستشارا لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

جاءت خطوة المهندس بعدما فك ارتباطه بميليشيا بدر، المرتبطة هي الأخرى بإيران، وفي عام 2009، تم إدراج هذه الميليشيا على قوائم الإرهاب الأميركية، وجرى فرض عقوبات عليها وعلى مؤسسها، وتم تجميد أصولها.

وتقول واشنطن إن ميليشيا "كتائب حزب الله العراقي" وزعيمها أبو مهدي المهندس يشكلان خطرا أمنيا على العراق.

ولجأت الولايات المتحدة إلى هذه الخطوة بعدما استهدف مسلحو الميليشيا القوات الأميركية في العراق بين عامي 2007-2008، ويبدو أن ميليشيا "كتائب حزب الله العراقي" عادت إلى استهداف القوات الأميركية الموجودة في العراق خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي استدعى ردا عسكريا من قبل واشنطن.

وفي عام 2011، قررت قيادة الميليشيا الانخراط في الحرب الأهلية بسوريا والقتال إلى جانب القوات الحكومية هناك، وتقول الولايات المتحدة إن "كتائب حزب الله العراقي" أرسلت مقاتلين إلى سورية، وبحسب تقرير لمعهد واشنطن للشرق الأدنى في عام 2015، فإن هذه الميليشيا تتلقى تدريبات متقدمة، كما جرى تزويدها بمعدات أكثر تطورا من الميليشيات الأخرى المدعومة من إيران.

وتفيد تقارير بأن الميليشيا العراقية لا ترتبط بشكل مباشر بنظيرتها اللبنانية التي تحمل الاسم نفسه، ويقتصر الأمر على تعاون مع بعض الوحدات، وتوظيف خبراء من لبنان لتدريب عناصرها على حرب العصابات واستخدام المتفجرات.

قد يهمك ايضا :

بغداد تتخذ الإجراءات القانونية بشأن القوات الأميركية القادمة من سورية

النزاهة توضح تفاصيل توقيف عضوين في مجلس النواب