أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالمواقف الأخوية التي تجسدها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب اليمن من خلال مشاركتها في التحالف العربي لإستعادة الشرعية. جاء ذلك في برقية مواساة بعثها الى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عزاه فيها بإستشهاد حسن عبدالله البشر أحد جنود القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية المشاركين في عملية إعادة الأمل في اليمن.

وأكد  الرئيس هادي أن مثل هذه المواقف البطولية ستظل حاضرة في وجدان وذاكرة كافة أبناء العشب اليمني دون استثناء. وعبر رئيس الجمهورية في البرقية عن أحر التعازي وصادق المواساة إلى أخيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى الشعب الإماراتي الشقيق وأسرة وأقارب الشهيد البشر..
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أعلنت في بيان لها أمس الثلاثاء، عن استشهاد جندي إماراتي ضمن قواتها المشاركة في قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حسبما  ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.

يذكر ان دولة الامارات ممثلة بالهلال الاحمر الاماراتي تقدم الدعم الانساني والتنموي للمحافظات اليمنية في شتىء المجالات , وتواصل الدعم الاغاثي لأكثر المناطق اليمنية المتضررة , صنعت من خلالها البسمة على وجوه اليمنيين.

من جهة اخرى ونتيجة تفاقم الوضع الانساني في اليمن وتوسع دائرة الفقر, حذرت منظمة المجلس النرويجي للاجئين الأربعاء من أن واردات الأغذية في اليمن وصلت إلى أدنى مستوياتها مع استمرار النزاع في هذا البلد الذي بات يواجه بحسب المنظمة الانسانية "أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم".

وقال يان إيغلاند الامين العام للمنظمة في بيان غداة زيارة الى اليمن استمرت خمسة ايام "أنا مصدوم للغاية مما رأيت وسمعت في اليمن المنكوب جراء الحرب والجوع. إن العالم يسمح للمجاعة بأن تجتاح نحو سبعة ملايين رجل وامرأة وطفل بشكل بطيء وغير مسبوق".
واضاف البيان انه لا يوجد في أي مكان على الأرض مثل هذا العدد الكبير من الأرواح المعرضة للخطر"، مضيفا ان "القيود الصارمة المفروضة على كافة امكانيات الوصول الى اليمن جواً وبحراً وبراً قد تسببت في انهيار اقتصادي".

واوضح البيان ان واردات الأغذية التجارية وصلت إلى أدنى مستوياتها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بمعدل الثلث. واصبح يعاني 60 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 27 مليون شخص "من انعدام الأمن الغذائي بينما لا يعلم حوالي سبعة ملايين شخص من أين سيحصلون على وجبتهم اليومية. وهذا يجعل اليمن في مواجهة أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم".

واكد  إيغلاند ان هذا فشل ذريع للدبلوماسية الدولية"، داعيا اطراف النزاع الى "عدم اذكاء هذا الصراع أكثر" والاتفاق على وقف لإطلاق النار.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وأدى النزاع إلى تدهور كبير في أمن اليمن الغذائي وأصبحت ثلث المحافظات الـ22 على شفير المجاعة. وأوقع النزاع اليمني أكثر من 7700 قتيل وأكثر من 42500 جريح، وفق الأمم المتحدة، منذ تدخل التحالف العربي .