أكدت وزارة الصحة والبيئة العراقية ، الخميس، أن العراق مازال في الايام الاولى لفصل الشتاء، والتقييم الوبائي يحتاج الى وقت اكثر للوقوف على حيثياته، وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدرإنه "بالتنسيق مع العتبتين الحسينية والعباسية وهيئة الحشد الشعبي، تمت إضافة ما لا يقل عن 20 مركزًا للشفاء في عموم المحافظات، وتصل الى 11 الف سرير"، مؤكدًا أن "الزيادة مستمرة"، وأضاف أن "هناك مستشفيات ميدانية ستفتتح قريبًا، مختلفة السعات لاستقبال الحالات المتوسطة والشديدة".
وفي ما يخص التخوف من زيادة الاعداد خلال فصل الشتاء، أوضح أن "العراق مازال في الايام الاولى لفصل الشتاء، والتقييم الوبائي يحتاج الى وقت اكثر للوقوف على حيثياته".
وحدد مدير الصحة العامة في وزارة الصحة رياض الحلفي، الاربعاء، شهر آذار من العام المقبل موعدا لوصول الجرعات الاولى للقاحات المضادة لكورونا إلى العراق، فيما كشف عن الفئات العمرية التي ستكون لها الأولوية في ذلك.
وقال الحلفي خلال استضافته في برنامج "العاشرة" الذي يقدمه الزميل "كريم حمادي"، وتابعه "ناس" (2 كانون الاول 2020)، أن "الوجبة الاولى ستكون بعدد 600 الف جرعة، لتكفي 300 ألف مواطن، وذلك من خلال اعطاء جرعتين لكل فرد"، مؤكدا أن "اللقاحات ستكون داخل المؤسسات الحكومية حصرا".
واكد أن "العراق بحاجة الى 170 مليون دولار لشراء لقاحات (كوفاكس)"، فيما استبعد "امكانية البلاد المالية الراهنة لشراء لقاحات (فايزر)".
واكد كذلك أن "شركة فايزر ابدت استعدادا لتحمل وحفظ ونقل وتوزيع اللقاح داخل العراق، وذلك ضمن اتفاق معهم كما في الدول"، مشيرا الى أن "هذه التفصيلات سيتم التفاوض حولها غدا".
ورجح الحلفي حاجة العراق الى "208 مليون دولار للحصول على لقاح فايزر بكمية 19 مليون جرعة كدفعة اولى".
 وكشف الحلفي عن "وجود اموال لدى المالية من حصة وزارة الصحة اذا اُطلقت ستساعد في استعدادات شراء اللقاحات ضد كورونا"، مبينا أن "البنك الدولي بادر بدعم 100 دولة لتأمين اللقاح والعراق من ضمنها"، معربا عن "ارتياحه بكون العراق قد لا يواجه مشكلة في توفير اللقاحات من الشركات المصنعة".
ولفت الحلفي الى أن "العراق وقّع مع اتحاد اللقاحات العالمي (كوفاكس) حيث سيحصل على نحو 9 ملايين جرعة، وستكفي لـ20 بالمئة من مواطني البلاد، فضلا عن 9 ملايين جرعة محتملة من شركة (فايزر)، اي سيكون المجموع الكلي للمواطنين الذي سيحصلون على جرعات نحو 40 بالمئة كخطوة أولى".
واوضح، انه "ليس بالضرورة أن يحتاج كل العراقيين الى تلقيح، وستمنح الاولوية في الجرعات للذين تبلغ اعمارهم فوق الخمسين سنة ونزولا"، عازيا السبب في هذا الاجراء الى أن "ثمانية وسبعين في المئة من الوفيات ممن هم في سن الخمسين سنة فما فوق".
واشار الى أن "نسبة الوفيات بكورونا بلغت 33 بالمئة بالنسبة للنساء، اما الرجال فقد بلغت نسبة وفياتهم نحو 67 بالمئة".
وكشف مدير الصحة العامة، عن "وجود تنسيق مع الداخلية والدفاع والاتصالات لتامين وصول اللقاحات الى الاماكن البعيدة"، متمنيا "ازالة كل العُقد من اجل تسهيل دخول اللقاحات الى العراق".
واستبعد الحلفي، أن "يدخل العامل السياسي في قضية اللقاحات"، معلقا على الكتاب الصادر من مجلس الوزراء والذي احتوى على تساؤل حول عدم تواصل الصحة مع شركة (فايزر)، قال الحلفي بصدده أيضًا: "الكتاب قد يكون استفساري عن اللقاح فقط".
واكد أن تركيز وزارة الصحة على بعض الشركات جاء "بعد عروض منها بتجهيز العراق باللقاحات".

قد يهمك ايضا :

مكتشف لقاح كورونا يكشف عن وقت عودة الحياة إلى طبيعتها

"الصحة العالمية": الحصول على لقاح ناجع ضد كورونا لن يوقف وحده الجائحة