بغداد – نجلاء الطائي
أعلن قائد عمليات الانبار اللواء الركن محمود الفلاحي، اليوم السبت، عن تدمير معسكر لـ"داعش" وقتل عشرات المتطرفين في صحراء الرطبة غربي الأنبار، فيما أعلنت اللجنة الخاصة بمتابعة النازحين بالهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في اقليم كردستان، اليوم السبت، عن استقبال أكثر من 150 ألف نازح من كركوك والمناطق الأخرى، مؤكدة ان المتضرر الأول في النزاعات العسكرية هم النساء والاطفال.
وقال الفلاحي إن "طيران الجيش تمكن اليوم، من قصف معسكر لتنظيم داعش يضم عشرات المتطرفين و11 عجلة متنوعة للتنظيم بينها مفخخات في الصحراء الجنوبية الغربية لقضاء الرطبة (310كم غرب الرمادي)". وأضاف أن "القصف اسفر عن تدمير جميع العجلات وقتل عشرات المتطرفين فضلا عن تدمير أسلحة واعتدة كانت بحوزة المسلحين في المعسكر".
وأعلن مصدر في قيادة عمليات الأنبار ان سبع عجلات لتنظيم "داعش" دمرت جراء قصف جوي في صحراء الرطبة غربي المحافظة. واوضح المصدر ، إن طيران الجيش المروحي تمكن من قصف سبع عجلات لتنظيم داعش في صحراء وادي القذف جنوب الرطبة ما أسفر عن تدميرها بالكامل وقتل عدد من عناصر التنظيم بداخلها. واشار المصدر أن العملية تمت لدى قيام قائد عمليات الانبار اللواء الركن محمود الفلاحي بمهمة استطلاع للمناطق الصحراء الغربية بحثا عن عناصر من "داعش" مختبئين في عمق الوديان الصحراوية الوعرة.
يذكر أن القوات الأمنية والعشائر تسيطر على الرطبة، فيما تواصل قطعات الجيش بمساندة العشائر بملاحقة عناصر "داعش" بالصحراء غربي الأنبار وغالبا ما تقتل عناصر منهم هناك. كما أن طيران الجيش يساند ويشارك مع القوات الأمنية بعمليات واسعة لتحرير وتطهير الصحراء المحيطة بالرطبة من خلايا لـ"داعش" تريد إعادة تنشيط نفسها لزعزعة الامن في المناطق المحررة من الأنبار.
وفي غضون ذلك، أعلنت اللجنة الخاصة بمتابعة النازحين بالهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في اقليم كردستان، اليوم السبت، عن استقبال أكثر من 150 ألف نازح من كركوك والمناطق الأخرى، مؤكدة ان المتضرر الأول في النزاعات العسكرية هم النساء والاطفال. وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي عقدته في أربيل إن "الأحداث التي حصلت في كركوك والمناطق الأخرى، في يوم 16 من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، تسببت بنزوح أكثر من 150 ألف نازح توجهوا إلى اقليم كردستان"، مبينة ان "مدينة أربيل لوحدها استقبلت أكثر من 15 ألف عائلة نازحة من كركوك والمناطق الأخرى".
وأضافت أن "مدينة السليمانية استقبلت أكثر من خمسة آلاف عائلة نازحة متوزعين على المدينة وكذلك ادارة كرميان"، موضحةً ان "اغلب النازحين في السليمانية سكنوا عند أقربائهم أو معارفهم في المدينة والبعض الآخر سكنوا في الفنادق والموتيلات". وتابعت ان "أكثر من 400 عائلة نازحة سكنت في المخيمات الخاصة للنازحين، فضلاً عن أكثر من 500 عائلة توجهت إلى كفري و300 آخرى إلى مدينة كلار"، مبينة ان "العديد من العوائل النازحة بلا مأوى لحد الآن وكذلك يفتقرون إلى الحاجات الضرورية لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء والبرد، فهم يواجهون حالة انسانية صعبة مع نقص حاد في الطعام والمستلزمات الطبية والأدوية الضرورية".
وأكدت ان "من بين النازحين مرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة وهم يعانون من نقص في الأدوية وكذلك المستلزمات اليومية"، مبينة ان "الخاسر الاول في النزاعات والصراعات العسكرية هم النساء والأطفال لكونهم يحتاجون إلى أجواء خاصة".