بغداد - العراق اليوم
قال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الأحد، إن ما سمّاها "ماكنات الشر والفتنة" عملت على "مضاعفة حالة الإحباط واليأس" لتوفير الفرص لـ"خطاب متشنج ومتوتر يفتح الأبواب مشرعة لخيارات وسيناريوهات غامضة ومرعبة"، معتبراً أن من "أعداء الشعب والقانون يخططون لضوضاء مفتعلة".
وقال الحلبوسي، "أيها الشعبُ العراقي، أيها المؤمنون بالحقِ والتضحيةِ والعدلِ أينما كنتم وأيَ دينٍ اعتنقتم، عظم الله أجركم باستشهاد منارة الحق ورجل الموقف وحامل شعلة الحرية والخروج على الطغيان ونصير المظلومين سيدنا الحسين بن علي ، عليه وعلى أهل بيته وجده افضل الصلاة والسلام" .
وأضاف، "اليوم نحيي الذكرى ليس لأنها مناسبة تاريخية تستحق الاستذكار فحسب.. بل لأنها فعل ثوري مستمر دائم ما دامت للحق عصبة وما دامت للظلم عصابة.. نحيي ذكرى الحسين المنتفض على الجبروت والفساد واستغلال السلطة للقتل وازهاق الأرواح وتكريس الديكتاتورية وسلب الحرية وتقسيم المجتمع على سلطة غاشمة وشعب مقهور، بدلاً من أن تكون منظومة خادمة لأمة عزيزة وكريمة".
ومضى إلى القول: "لقد تجسدت معركة الحسين مع الباطل على طول الزمان وعلى مدى الأجيال، وهي معركة متجددة ما بقي للحق نصير ومؤازر، وما دام للباطل أهل وزبانية وفاسدون وقتلة ومارقون عن الشرائع والقوانين ومتجبرون وسراق، وربما تكرر سيناريو الدم مرة بعد مرة تماماً كما حصل في خيام أهل البيت بكربلاء، وربما قتل أهل الحق بخيانة وخذلان الأنصار، غير أن الظلم ساعة والحق إلى قيام الساعة".
وتابع، "لقد تلكأت مسيرة الإصلاح مرة بعد مرة رغم جهود الخيرين والشرفاء في هذا البلد، من خلال إعاقات متكررة ومتنوعة، ورغم مطالبات الشعب المشروعة بالتغيير والإصلاح من خلال انتخابات مبكرة وبرنامج حكومي يلبي مطالب المواطن، من فرص عمل وخدمات أساسية تضمن عيشاً كريماً له، وقد أخذنا على عاتقنا المضي في هذا الطريق رغم كل الصعوبات والتحديات، من خلال جملة إجراءات هي من صميم واجبنا البرلماني، وفي مقدمتها التشريعات الجوهرية والرقابة الحازمة والتحرك السياسي مع الشركاء للتفاهم على خارطة طريق جادة وفاعلة تخرج البلد من دائرة الاختناق إلى فضاء من التقدم والتطور والإصلاح الحقيقي".
وزاد بالقول، "لقد حاول المرجفون وأعداء الحق توسيع الفجوة التي أحدثتها الظروف السياسية بين الشعب والطبقة الحاكمة، وعملت ماكنات الشر والفتنة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المأجورة على مضاعفة حالة الإحباط واليأس وتضخيم المشاكل لتصعيد حالة الغضب، وتوفير الفرص لخطاب متشنج ومتوتر يفتح الأبواب مشرعة لخيارات وسيناريوهات غامضة ومرعبة، قد تفضي إلى المجهول وتضيع الفرصة لإيجاد حل واقعي، وتربك جهود المخلصين والعقلاء وسط الضوضاء المفتعلة التي يخطط لها أعداء الشعب والقانون، الذين حاولوا تأجيج الفتنة طعناً في الظهور، وإشعالاً للشك، وتفريقاً للصف الوطني، وكيداً متواصلاً من خلال إشاعة خطاب الكراهية والتخوين والتخويف والترهيب".
واختتم رئيس مجلس النواب بيانه بالقول، "لقد آن الأوان أن نمضي معاً من أجل غد أفضل لأجيالنا، فقد خرج الشعب مناديا بالإصلاح ومطالبا بحياة حرة كريمة، واليوم يحدونا الأمل بالله وثقتنا بشعبنا أن نعبر هذا الظرف بعد كل هذه التضحيات لتنتصر الإرادة الحرة كما انتصرت إرادة الحسين وأصحابه".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
"داعش" يُعيد تنظيم صفوفه وأكثر من 10 آلاف مقاتل "يتحركون بحرية"
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يغرد بعد إسدال الستار على القمة الثلاثية