سمير برو- المطلوب أميركياً


 نشرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية تقريراً عن سمير برو- المطلوب أميركياً بزعم توريد قطع طائرات مسيّرة إلى "حزب الله"- قالت فيه إنّه أسّس شركة "Gulf Bird" للطيران في العام 2007، بمشاركة قائد "كتاب الإمام علي" العراقية، شبل محسن عبيد الزيدي، المدرج اسمه على لائحة العقوبات الأميركية بزعم عمله لحساب الحرس الثوري الإيراني.

وأوضحت الصحيفة أنّ الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على الزيدي في تشرين الثاني الفائت بزعم عمله بالنيابة عن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري دعماً لـ"حزب الله". أمّا في ما يتعلق ببرو، فبيّنت أنّ واشنطن اتهمته قبل أشهر (كانون الثاني الفائت) بالتآمر لتصدير قطع طائرات مسيّرة والتكنولوجيا الخاصة بها بطريقة غير شرعية لـ"حزب الله"، مضيفةً بأنّه أدين إلى جانب شخصين آخرين أوقفا في جنوب أفريقيا؛ علماً أنّه لا يزال متوارياً عن الأنظار، بحسب الصحيفة. وفي التفاصيل أنّ واشنطن تزعم أنّ برو سهّل نقل محركات نفاثة ومحركات احتراق داخلي من الولايات المتحدة إلى "حزب الله" بين العامين 2009 و2010.

وفي هذا السياق، قالت الصحيفة إنّ برو استخدم شركة "SAB" لصناعة الطائرات التي تتخذ دبي مقراً لها لإرسال هذه المحركات إلى لبنان، وذلك نقلاً عن الخزانة الأميركية.

وقبل أكثر من عام من القيام بهذه الأنشطة المزعومة، بيّنت الصحيفة أنّ برو والزيدي أسسا إلى جانب 5 آخرين شركة "Gulf Bird" التي تم تسجليها لامتلاك وتأجير واستئجار الطائرات، بحسب سجلات تجارية لبنانية اطلعت عليها الصحيفة. ولا يبدو أنّ برو أسس شركات أخرى في لبنان، وفقاً للصحيفة.

من جهته، أوضح مدير عام الطيران المدني في مطار بيروت، محمد شهاب الدين، أنّ "Gulf Bird" لم تتقدم بطلب للحصول على الرخصة اللازمة لتشغيل الطائرات.

بدوره، قال البرلماني العراقي السابق، سامي العسكري، الذي شارك بتأسيس الشركة إنّها "لم تزاول أي نشاط" ولم تعد موجودة، مضيفاً بأنّه وقّع على "عدد من الأوراق" بالنيابة عن أصدقاء له آنذاك، "أرادوا تأسيس شركة طيران في لبنان".

وتابع العسكري بأنّ شريكه أراد "أحدهم يحمل جواز سفر أوروبي وطلب مساعدتي"؛ تظهر الإذاعة التجارية أنّ العسكري سجل اسمه مؤسساً لـ"Gulf Bird"، أمّا برو فسجل الشركة مستخدماً جنسيته اللبنانية، على الرغم من أنّه يحمل جواز سفر بريطانيا، بحسب الصحيفة.

في ما يتعلق بالزيدي الذي يمتلك 49% من "Gulf Bird"، فتقول الخزانة إنه مارس أنشطة غير شرعية في لبنان، إذ تدعي أنّ علاقات تجارية وثيقة تربطه بمسؤولين في "حزب الله" وأنّه كان شريكاً ومؤسساً لشركة "Global Cleaners" محدودة المسؤولية التي تتخذ لبنان مقراً لها والمدرجة على لائحة العقوبات الأميركية في العام 2016.

كما تقول الخزانة إنّ الزيدي تولى مهمة التنسيق المالي بين فيلق القدس ومجموعات مسلحة في العراق وساعد على تسهيل الاستثمارات العراقية بالنيابة عن قائد الفيلق اللواء قاسم سليماني، وأنّه أطلّ إلى جانب سليماني في 4 مناسبات على الأقل.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

نصر الله ينفي وجود مصانع صواريخ تابعة إلى "حزب الله" في لبنان

الجيش الإسرائيلي يطوّق رام الله بعد مقتل شابَّة مستوطنة وإصابة آخرَيْن