حزب الله اللبناني

أصدر حزب الله اللبناني، السبت، بياناً للرد على العقوبات الأوروبية على وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، والأميركية ضد قيادات الحشد الشعبي في العراق. 

 

وأكد الحزب في بيان، نشرته وسائل إعلام لبنانية، "تضامنه مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد"، مشيدا "بخبرته الدبلوماسية وبدوره الفعال في خدمة الشعب السوري"، ومعربا "عن أسفه لاعتماد الاتحاد الأوروبي سياسة العداء وخلق التوترات تجاه سوريا". 

 

واعتبر أن "وضع العتبة الرضوية ومعها اسم متولي شؤون العتبة الشيخ أحمد المروي على لوائح الإرهاب والعقوبات، يعد خطوة حمقاء وتشكل إساءة للإسلام، وهي خطوة تتجاوز الاختلافات السياسية إلى الإعلان الصريح عن العداء للأديان والمعتقدات، وتعبر عن مستوى الانحطاط الذي بلغته وزارة الخارجية الأمريكية والإدارة الأمريكية". 

 

وقال الحزب في بيانه إن "الحملة الأمريكية الشعواء ضد الحشد الشعبي في العراق باتت مكشوفة الأهداف"، مشيرا إلى أن "القرار الأمريكي بوضع اسم رئيس أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي ’أبو فدك’ على لوائح العقوبات يأتي في سياق معاقبة الحشد على دوره في الدفاع عن العراق وسيادته وأمنه وحريته، كما يأتي استكمالا للقرار السابق بوضع اسم رئيس الهيئة فالح الفياض على نفس اللائحة ومن قبله اغتيال نائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس". 

 

وعبر الحزب عن "إدانته لهذه الإجراءات بحق الحشد الشعبي"، داعيا الشعب العراقي وقواه السياسية إلى "الوقوف بشكل حازم وصلب ضدها". 

 

وأضاف الاتحاد الأوروبي، الجمعة، وزير الخارجية السوري الجديد، فيصل المقداد، إلى قائمة العقوبات المفروضة على سوريا. 

 

ونشرت مجلة الاتحاد الأوروبي، (15 كانون الثاني 2021)، وثيقة رسمية تفيد بإضافة اسم وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى قائمة العقوبات المفروضة ضد سوريا من قبل الاتحاد.   

 

وسع الاتحاد الأوروبي، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي 2020، قائمة عقوباته على سوريا، مضيفا إليها سبعة وزراء سوريين، بحسب وثيقة نشرت في صحيفة الاتحاد الأوروبي الرسمية.   

 

وطالت عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا كلا من، وزير التجارة الداخلية طلال البرازي، والثقافة لبنى مشاوي، والتعليم دارم طباغ، والعدل أحمد السيد، والموارد المائية تمام رعد، والمالية كنان ياغي، والنقل زهير خزيم، وفق البيان.   

 

وبحسب الاتحاد الأوروبي طبقت هذه العقوبات على الوزراء لأنهم مسؤولين عن قمع المدنيين السوريين، وجاء في الوثيقة الصادرة عن الاتحاد "كوزراء في الحكومة، يتقاسمون المسؤولية عن القمع الشديد للنظام السوري ضد السكان المدنيين".   

 

وأكد رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، الجمعة، أن إدراج اسم رئيس اركان الحشد ابو فدك المحمداوي، على "لائحة العقوبات الأمريكية"، يعد انتهاكاً لسيادة العراق. 

 

وقال الفياض في بيان،  إن "الذين وطنوا لمرضاة الله  انفسهم  والذين قطعوا العهود والمواثيق للذود عن الارض والمقدسات ورخصوا الاموال والانفس في سبيل ذلك فانقلبوا  برضوان من الله وأوسمة شرف من المرجعية والشعب لايهمهم ولا يعنيهم شيئا ان يذكرهم الغرباء بسوء او يوضعوا على مايسمى ب( لائحة العقوبات الامريكية)، فما الذي يضيرهم وقد وضعتهم مرجعيتهم وشعبهم على لوائح الكرامة والشرف وأدرجت أسماؤهم في سجلات المدافعين والمحررين عن الارض والعرض في أسمى ملحمة عرفها تاريخ العراق المعاصر".   

 

واضاف أن "الولايات المتحدة الامريكية التي تنصب نفسها وصيا على العالم، وجريا على عادتها في انتهاك سيادة الدول وامتهان كرامة الشعوب، ادرجت مؤخرا اسم رئيس الاركان المجاهد ابو فدك المحمداوي على مايسمى بــ(لائحة العقوبات الامريكية) منتهكة بذلك سيادة العراق ومستخفة بالحكومة ومؤسساتها الرسمية وقرارات البرلمان العراقي، اذ إن الحشد الشعبي هو جزء من المؤسسة العسكرية العراقية الرسمية يأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة ويخضع بشكل كامل لجميع السياقات والقوانين".   

 

وتابع أن "ما يثير الاستهجان ان يصنف على الارهاب من واجه الإرهاب وقدموا التضحيات الجسام وخاضوا اشرس المعارك نيابة عن العالم من اجل دحر أعتى قوة ظلامية متطرفة تتمثل بالارهابيين الدواعش، وإجهاض مشروعهم في تدمير العراق والمنطقة واستباحة الدماء والاعراض، والتي تدعي امريكا ادعاءات عريضة وجوفاء انها تشن حربا عليهم".   

 

وختم بيانه بالقول: "انا عن نفسي امتنعت عن إصدار أي موقف شخصي رغم مطالبات المحبين باصدار بيان رسمي يتعلق بإدراجي في القائمة السيئة الصيت واكتفيت بالتشرف بردود فعل أمة الحشد وقدرت عاليا كل الاصوات الرسمية والشعبية المخلصة والحرة التي وقفت الى جانبنا". 

وقد يهمك أيضا

الفياض يرفض قرار واشنطن إدراج نائبه على لائحة العقوبات

الحشد ينجح في قطع الممرات المائية لداعش في ديالى وصلاح الدين بالعراق