بيروت - العراق اليوم
توتّر الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الجنوبية، إثر استهداف "حزب الله" آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، تنفيذا لتهديده بالرد على مقتل اثنين من مقاتليه في غارة إسرائيلية في سورية الأسبوع الماضي.
تابع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، تطورات الأوضاع في الجنوب، وأجرى اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون، طالبا تدخل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية.
وأعلن حزب الله الأحد تدمير آلية عسكرية إسرائيلية، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى، بينما أعلنت إسرائيل أنها ردت بإطلاق النار بعد إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه أراضيها. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «عددا من الصواريخ المضادة للدبابات أطلقت من لبنان باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية ومركبات عسكرية»، وأضاف «تم تأكيد الضربات» وردت القوات الإسرائيلية «بالنيران على مصدر الصواريخ وأهداف في الجنوب اللبناني».
وقال حزب الله في بيان «عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1 سبتمبر/ أيلول 2019 قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها».
وأطلق حزب الله اسم عنصريه اللذين قتلا في الغارة الإسرائيلية في سوريا قبل أسبوع على المجموعة التي نفذت الضربة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأن القوات الإسرائيلية تستهدف أطراف بلدة مارون الراس، التي تقع على الجهة المقابلة من منطقة أفيفيم.
وبدأ الدخان يتصاعد من منطقة مارون الراس، وفق ما نقلت قناة المنار التابعة لحزب الله في بث مباشر، وأفادت مقيمة في إحدى القرى القريبة من مارون الراس عن سماع دوي انفجارات ناجمة عن القصف المدفعي الإسرائيلي.
يأتي ذلك وسط توتر بين لبنان وإسرائيل بدأ قبل نحو أسبوع مع اتهام حزب الله والسلطات اللبنانية إسرائيل بشن هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال الحزب إنهما كانتا محملتين بمواد متفجرة. إحداهما سقطت بسبب عطل فني والثانية انفجرت، من دون أن يحدد هدف الهجوم.
ووقع الهجوم بعد وقت قصير من غارات إسرائيلية استهدفت ليل السبت الأحد الماضي منزلاً لمقاتلين من حزب الله قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل اثنين منهما، هما زبيب وضاهر.
وتوعد حزب الله بالرد على الهجومين الإسرائيليين، وقال أمينه العام حسن نصر الله مساء السبت إن «الموضوع بالنسبة لنا ليس رد اعتبار إنما يرتبط بتثبيت معادلات وتثبيت قواعد الاشتباك وتثبيت منطق الحماية للبلد»، وأضاف: «يجب أن يدفع الإسرائيلي ثمن اعتدائه».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
وزير الدفاع التونسي يكشف آخر كلمات الرئيس الباجي قايد السبسي له قبل وفاته
مقتل عسكري سوري بغارة إسرائيلية على القنيطرة