الخرطوم – محمد إبراهيم
أعلن الرئيس السوداني عُمر البشير العفو عن صحافي بريطاني يدعي فيليب كوكس، تم اعتقاله في إقليم دارفور غربي البلاد في أواخر يناير/كانون ثان الماضي وكان قد دخل السودان بصورة غير شرعية فضلاً عن ممارسته أعمال صنفتها الخرطوم معادية للبلاد، وسلم جهاز الأمن والمخابرات السوداني الصحافي البريطاني إلي سفارة بلاده في الخرطوم.
ويعمل كوكس في مجال إنتاج الأفلام ويعدّ من أوائل الذين نقلوا الصراع في دارفور للعالم وسبق له زيارة دارفور بطريقة غير شرعية في بدايات اشتعال تمرد الحركات المسلحة في العام 2003، وأوضحت الخرطوم أن كوكس دخل البلاد بطريقة غير شرعية وثبت ضلوعه في أنشطة مخطط لها مضرة بالأمن القومي السوداني وتم اطلاق سراحه بعد إقراره قانونيا وتعهده كتابيا بعدم تكرار ما حدث.
وسلم جهاز الأمن والمخابرات كوكس لسفارة بلاده بالخرطوم بعد عفو رئاسي من الرئيس عمر البشير بموجب طلب رسمي تقدمت به الحكومة البريطانية بهذا الخصوص، وأشارت المعلومات إلى أن فيليب كوكس اعتقل في الفاشر في 21 يناير/كانون ثان الماضي وخضع لتحقيقات سجل خلالها اعترافات بدخوله البلاد بطريقة غير شرعية، وجرى لاحقًا نقله إلى الخرطوم لاستكمال التحقيقات والإجراءات اللازمة.
وأفادت المعلومات المسربة أن السفير البريطاني في الخرطوم ميشيل أرون عبر عن شكره للسودان للمعالجة الحكيمة للأمر مشيرا لدى تسلمه مواطنه بحضور مدير إدارة جنوب السودان والحدود بوزارة الخارجية السفير خالد محمود، أن السلطات تعاملت بروح طيبة ومسؤولة وتعهد باتخاذ إجراءات تجاه كوكس الذي سيغادر الى لندن في أقرب رحلة، كما أشاد فيليب كوكس بما لقيه من معاملة كريمة من السلطات السودانية منذ اعتقاله وحتى إطلاق سراحه.