بغداد – نجلاء الطائي
كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، الثلاثاء، عن ضغوطات تمارسها الحكومة على فصائل الحشد الشعبي لمنعها من أي رد تجاه العدوان الإسرائيلي، لافتة إلى أن الطائرات الاسرائيلية بدأت مرحلة استهداف الشخصيات وليس المقرات.
وقال عضو اللجنة، كريم عليوي، إن "هناك ضغوطات حكومية عراقية على الفصائل، لمنعها من أي رد تجاه العدوان الإسرائيلي على مقرات ومخازن أسلحة الحشد الشعبي"، كما دعا "الفصائل لاتخاذ قرار مناسب من أجل الحفاظ على العراق وسيادته، فليس من الصحيح السكوت، بل يجب الاجتماع واتخاذ القرار العاجل والسريع، خصوصاً أن العدو قد تم تشخيصه".
وبيّن عضو اللجنة، أن "العراق أصبح الآن يواجه خطر الطائرات الإسرائيلية التي تحلق في سماء العراق دون رقيب وحسيب، خصوصاً أنها بدأت في مرحلة استهداف الشخصيات، وليس المقرات، كما حصل في منطقة القائم"، كما كشف عن أن "هناك ضغوطات حكومية عراقية، على الفصائل العراقية، من أجل منعها من الرد العسكري، خصوصاً مع التواجد العسكري الأميركي الكبير في العراق، وهذه نقطة ضعف كبيرة ضد الحكومة، وخلل كبير في عملها من أجل حفظ سيادة البلاد".
وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن قواتها لم تنفذ الهجوم على القافلة ولا الهجمات الأخيرة على مستودعات الأسلحة. ولم توضح الوزارة ما إذا كانت الولايات المتحدة وفرت دعما جويا للهجوم.
وأضاف البنتاغون "ندعم السيادة العراقية واعترضنا مرارا على أي تحركات محتملة من قبل فاعلين من الخارج تحرض على العنف في العراق".
وذكر البنتاغون أنه يتعاون مع التحقيق العراقي في الهجمات.
وكان الحشد الشعبي العراقي قال، في بيان، الأحد، إن الضربات وقعت قرب الحدود مع سوريا.
وذكر الحشد الشعبي أن طائرتين مسيرتين نفذتا الهجمات، مما أسفر عن مقتل أحد مقاتليه وإصابة آخر بجروح بالغة، متهما الولايات المتحدة بتوفير دعم جوي لإسرائيل لشن الهجوم.
وقال مصدر أمني لرويترز إنه وقعت ضربتان جويتان استهدفت الأولى مقر قوة محلية، وضربت الأخرى قافلة سيارات كانت تغادر المقر.
ووقع الهجوم بعد سلسلة انفجارات، خلال الأسابيع الماضية، في مستودعات أسلحة خاصة بالحشد الشعبي المدعوم من إيران.
وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، إلى احتمال ضلوع إسرائيل في تدمير مستودعات الأسلحة الخاصة بالحشد الشعبي.
وتابع نتانياهو: "نعمل، ليس فقط إذا لزم الأمر، وإنما نعمل في مناطق كثيرة ضد دولة تريد إبادتنا. بالطبع أطلقت يد قوات الأمن، وأصدرت توجيهاتي لها بفعل أي شيء ضروري لإحباط خطط إيران".
قد يهمك ايضا:
رئيس الوزراء العراقي يُوجِّه باتخاذ قرار بإنهاء وجود المعسكرات داخل المدن
عبد المهدي يؤكد أن الشركات الألمانية تحظى بتقدير العراق لجودتها وصناعاتها المتميزة