بغداد - العراق اليوم
كشف مصدر أمني، الأربعاء، عن شن إسرائيل غارة استهدفت مخزن العتاد في معسكر الصقر جنوب غربي بغداد، التابع إلى الحشد الشعبي، الذي شهد انفجارات الإثنين، أحدثت موجة هلع واسعة بين سكان المناطق القريبة.
ونقلت الشرق الأوسط عن المصدر الأمني قوله إن "من الواضح أننا حيال معركة تكسير للعظام حقيقية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، من جهة، وإيران وحلفائها في العراق، من جهة أخرى، ومن الواضح أيضاً أن الطرفين اختارا العراق أرضاً لمعركتهما غير المعلنة".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه، أن "جميع المؤشرات تدل على أن إسرائيل تكمل، وربما بتأييد من الولايات المتحدة، ما بدأته في سورية من استهداف لمواقع القوات الإيرانية متعددة الجنسيات".
ورجّح المصدر "عدم قيام العراق بإعلان نتائج التحقيق المزمع في حادث القصف الأخير، مثلما حدث في حادث قصف معسكر الشهداء في أمرلي، الشهر الماضي، لأن ذلك يزعج الإيرانيين، إذ إنهم يعتمدون منذ سنوات استراتيجية عدم الإعلان عن الاستهدافات الإسرائيلية والأميركية لمواقعهم في سورية ولاحقا في العراق".
وتفقد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، برفقة وزير الداخلية وقياديين في الحشد الشعبي، مخزن العتاد في معسكر الصقر جنوب غربي بغداد، التابع للحشد.
وذكر بيان لمكتب عبدالمهدي أن الأخير اطلع على واقع الحادث والإجراءات المتخذة بعد الانفجارات التي وقعت في مخازن الأعتدة، واستمع إلى التقارير الأولية من مختلف الأطراف، كما اطلع على تقرير بعدد الإصابات التي تعرّض لها المواطنون، وأشار بيان رئاسة الوزراء إلى سقوط قتيل واحد بين صفوف المواطنين.
وتضاربت الروايات بشأن عملية الاستهداف بين من يشير إلى استهداف الموقع من قبل طائرات أميركية أو إسرائيلية، وبين من يرى أن لعملية سوء التخزين دخلاً في الحادث. كما تضاربت الأنباء حول عائدية المعسكر والجهة التي تشغله وطبيعة الأسلحة المخزنة، لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن، ذكر في بيان، أن كدس العتاد تابع للشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، وأن الانفجار أسفر عن إصابة 13 شخصاً، بينهم اثنان من الشرطة الاتحادية وأربعة من عناصر الحشد الشعبي، والانفجارات كانت قوية.
وصدرت أقوى التصريحات المتعلقة بالجهة التي تملك كدس العتاد من نائب رئيس الوزراء والقيادي السابق في التيار الصدري بهاء الأعرجي، الذي قال "من خلال طبيعة النيران لحريق مخازن العتاد في معسكر الصقر، يظهر أن طبيعة الأسلحة التي أحرقت غير عادية، ولا تستعملها القوات العراقية، ولا حتى الحشد الشعبي".
وأضاف في تغريدة له عبر "تويتر": "لذا نعتقد بأنها عبارة عن أمانة لدينا من دولة جارة، واستهدفت هذه الأمانة من دولة استعمارية ظالمة بناءً على وشاية عراقية خائنة"، في إشارة واضحة إلى أن كدس العتاد مملوك للدولة الإيرانية.
قد يهمك ايضا
1453 داعشية عربية في "الهول" ينتظرن تأشيرات سفر العودة إلى بلادهن