الفريق الركن عبد الغني الأسدي

أعلن قائد قوات جهاز مكافحة التطرف الفريق الركن عبد الغني الأسدي، الاثنين، أن قواته حررت 49 حيًا سكنيًا في الجانب الأيمن من الموصل ضمن المهام الموكلة إليها، فيما أكدت أنها قتلت 119 عنصرًا من التنظيم غالبيتهم مسلحين أجانب في حي الصحة الأولى في المدينة، ويأتي ذلك في وقت عقد رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، اجتماعًا مع قيادات جهاز مكافحة التطرف في الموصل.

وقال مكتب العبادي في بيان إن الأخير "عقد أثناء زيارته للموصل اجتماعًا، مع قيادات جهاز مكافحة التطرف". وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قد وصل إلى الموصل، في وقت سابق من الاثنين، لتفقد القطعات العسكرية التي تخوض معارك تحرير جانب المدينة الأيمن من داعش.

وأضاف الأسدي في حديث صحافي، أن عمليات قوات مكافحة التطرف دخلت المرحلة الأخيرة بعد إنهاء المرحلة الأولى بتحرير 49 حيًا في الساحل الأيمن من الموصل"، مبينًا أن "قواتنا بدأت أمس بتحرير حي الصحة حيث حرر منها أكثر من 50 % منه". وتابع الأسدي أن "حي الصحة مترابط مع حي الزنجيلي الذي هو من مهمة قوات الرد السريع مهمتها تحرير الزنجيلي وقواتنا مهمة تحرير حي الصحة الأولى"، مشيرًا إلى "وجود تنسيق بين جميع المحاور المتقدمة".

وتابع الأسدي أن "المعارك شديدة ولكننا قتلنا في اليوم الأول 51 عنصرًا من داعش، واليوم 68 اخرين"، لافتا إلى أن "جميع من يقاتل الان هم من عناصر داعش الأجانب، ولا يوجد بينهم عنصر محلي". وأكد الأسدي "سجلنا نزوحًا من الموصل القديمة اتجاه حي الصحة، ووفرنا سيارات بخطوط الصد وفتحنا ممرات آمنة لنقلهم"، لافتا إلى أن "التنظيم يستهدف النازحين بشكل مباشر". وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن "قطعات الشرطة الاتحادية المتوغلة في عمق حي الزنجيلي شمال المدينة القديمة تدفع بقوات اضافية باتجاه حي الصحة للانفتاح واحكام سيطرتها على كامل مساحة المحور وسط قصف صاروخي مكثف بالتنسيق مع سرب الطائرات المسيرة".

وواصل أن ذلك السرب من الطائرات "استهدف دفاعات داعش تمهيدا لاستئناف تقدم القطعات"، مشيرًا إلى أن "قصف الطيران المسير اسفر عن قتل 14 من عناصر التنظيم وتدمير 9 دراجات نارية كانوا يستقلونها وسط الازقة الضيقة شمال المدينة القديمة". وكشف القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، الاثنين، أن "تنظيم داعش بدء، منذ صباح اليوم، باحراق اطنان من ارشيف دواوينه الرئيسية ومنها الحسبة والأمنية في ساحات قريبة من المناطق السكنية بعد إخلاء مقراته". وأضاف المعموري، أن "حرق الارشيف من قبل داعش يأتي لمنع كشف جرائمه السوداء بحق المدنيين اضافة إلى محاولة طمس هوية مؤيديه وداعميه ممن ساندوا التنظيم في ارتكاب جرائمه بحق الابرياء"، مؤكدا أن "حرق الأرشيف مؤشر واضح على انهيار كبير في صفوف داعش".

وبيّن المعموري أن "معركة تحرير البعاج ستنهي قريبًا جدًا خاصة بعد تنامي موجات الهروب للقيادات البارزة في "داعش"، خارج القضاء مع قرب المعركة من حدودها". ويعدّ البعاج من الاقضية الكبيرة والمترامية في نينوى، وهو يخضع لسيطرة داعش منذ حزيران/يونيو 2014. وكانت القوات الأمنية تواصل عمليات تحرير ما تبقى من الساحل الأيمن في مدينة الموصل، حيث احرزت تقدما ملحوظا وكبدت "داعش" خسائر فادحة بالأرواح والمعدات. وأعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم الاثنين، أن "كتيبة هندسة ميدان فرقة المشاة 6 نفذت واجب تفتيش في كتف مشروع الثرثار غربي بغداد، أسفر عن العثور على 8 عبوات ناسفة من مخلفات داعش، وتم معالجتها موضعياُ، دون إصابات تذكر".

وكشف مصدر مطلع في التحالف الوطني، الاثنين، عن خلافات دارت بين زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، وعدد من قادة فصائل الحشد الشعبي، بخصوص القائمة الانتخابية المزمع انشاؤها من قبل المالكي لنيل الاغلبية السياسية. وقال المصدر إن "فصائل الحشد تسعى لتشكيل قائمة انتخابية موحدة بعيدا عن المالكي، الذي يقود نشاطا وحراكا محموما لتشكيل القائمة الأقوى في الانتخابات المقبلة"، موضحا أن "المالكي نجح باستمالة عدد من القادة السنة وابرزهم رئيس البرلمان سليم الجبوري وعبد الرحمن اللويزي وعبد الكريم الشمري، إضافة إلى دخوله في مفاوضات مع كتلة التغيير الكردية، على امل أن يترأس القائمة او التحالف الذي كان يفترض أن يضم فصائل الحشد الشعبي". وأضاف، أن "قادة الفصائل اختلفوا مع المالكي في الآونة الأخيرة، بسبب شعورهم برغبة رئيس الوزراء السابق التشبث بمنصب رئيس الوزراء في الفترة المقبلة".

واستطرد المصدر، أن "فصائل الحشد الأبرز هي بدر والعصائب، وتنوي الدخول في قوائم منفردة بعيدا عن التحالف أو الاندماج في قائمة المالكي، الذي فرض شروطا غير معقولة على حلفائه أثناء تشكيل القائمة، في حين قدم تنازلات كبرى لكتلة التغيير الكردية مقابل انضمامها للقائمة أو الحلف السياسي المؤدي إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية".