بغداد - العراق اليوم
أكّد النائب عن ائتلاف دولة القانون، حسين المالكي، الأربعاء، حصول وساطة قادها زعيم الائتلاف نوري المالكي سمحت بتقريب موعد انسحاب المحتجين من أمام السفارة الأميركية في بغداد، وقال المالكي العضو في لجنة العلاقات الخارجية النيابية في حديث صحافي إن "دولة القانون كان لديها علم بالتفاصيل التي سبقت الانسحاب، حيث جرت اتصالات مكثفة من نوري المالكي مع الطرفين (السفارة الأميركية) والمحتجون سمح بالانسحاب الذي سيتم كلياً قبل حلول مساء اليوم”.
وتابع أن "الرئاسة الأميركية اعترفت بخطأ قصف مواقع الحشد الشعبي، وأغلب ساسة الولايات المتحدة رفضوا الضربات واعتبروها مستعجلة وغير صحيحة ” لافتا الى ان “هناك ضمانة بعد تكرار القصف بعد الإقرار بأن الضربة كانت خاطئة وفي غير محلها”، وبين أن “الحكومة العراقية لديها اتصال مع وزير الدفاع الامريكي، وابلغه رئيس الوزراء بأن قوات الحشد الشعبي رسمية وتابعة للدولة ومن الخطأ قصفها”.
وأضاف أن "لجنة العلاقات الخارجية تؤيد اتباع طريق التفاهم لإنهاء الأزمة التي أحدثها القصف الأميركي للحشد الشعبي وهي رافضة للتجاوزات الأميركية".
وفي وقت سابق، الحشد الشعبي، الأربعاء المحتجين الموجودين قرب السفارة الأميركية، في المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، إلى الانسحاب.
وذكر موقع إعلام الحشد الشعبي، أن الأخير “دعا الجماهير الموجودة قرب السفارة الأميركية إلى الانسحاب احتراما لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك وحفاظًا على هيبة الدولة”، مضيفا أن “رسالتكم وصلت”.
وثمن الحشد الشعبي “موقف القائد العام للقوات المسلحة والشخصيات السياسية والدينية والثقافية والشعبية الرافضة والمستنكرة للعدوان الأمريكي الغاشم على قطعات الحشد الشعبي”، وفي ما دعا “الجميع للمشاركة في مجالس العزاء الخاصة بالشهداء في بغداد والمحافظات”، أشار إلى أن “العزاء المركزي في بغداد سيقام الجادرية بالقرب من مطعم السفينة حيث ستنصب سرادق العزاء هناك”.
واندلعت أمام مقر السفارة الأميركية في العراق، صباح الثلاثاء مظاهرات حاشدة احتجاجا على الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة، الأحد الماضي، إلى مواقع لـ“كتائب حزب الله” في أراض حدودية للعراق وسورية، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل، فيما نصبوا خيام الاعتصام أمام السفارة.
واتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إيران بالوقوف وراء “الهجوم” على السفارة، مهددا إيران بأنها ستتحمل “المسؤولية الكاملة” عن هذه الأحداث.
وشارك بالتظاهرات المنددة بالقصف الأميركي، الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، والأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، ورئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، ونائب الأمين العام لسرايا الخراساني، حامد الجزائري، فيما رفع عضو مجلس النواب، عن كتلة الصادقون النيابية، حسن سالم، علمي الحشد الشعبي وكتائب حزب الله على السياج الخارجي للسفارة.
قد يهمك ايضا :
برهم صالح: عند اختيار عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء لم تكن الكتلة الأكبر هي كتلة البناء
تظاهرة لمنتسبين بالحشد تقطع الطريق من ساحة الطابقين باتجاه جامعة بغداد