بغداد - العراق اليوم
لوح القيادي في "عصائب أهل الحق" عبد الأمير الدبي يوم الجمعة بالرد على تعزيز القوات الامريكية من تواجدها داخل العراق، وقال الدبي في تصريح مكتوب اليوم إن "على الولايات_المتحدة التي عززت وجود قواتها هذه الايام ان تعلم ان العراق اليوم ليس عراق 2003" .
واضاف ان "العراق اليوم فيه ركائز قادرة بكلمة واحدة ان تلقي بالمحتل الغاشم في الخليج العربي مترنحا مكشوف العورة كما كشفت عورته في اليمن ولبنان وسوريا"، مستدركا القول "لكن هذه المرة ستكون الصولة قاسية وحاسمة".
وكان مصدر امني مسؤول قد افاد يوم الاثنين ان رتلا من الناقلات العسكرية الامريكية قد توجه الى المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية بغداد.
وقال المصدر ان قوة عسكرية تتألف من 15 ناقلة تحمل عجلات همر من نوع (هامفي) متنوعة زيتوني مع الاعتدة والاسلحة امريكية قد توجهت في وقت متأخر من مساء الاحد الماضي الى المنطقة الخضراء.
واضاف المصدر ان تلك القوة تحمل تصريحا بالدخول للمنطقة المحصنة، والتوجه الى سفارة الولايات المتحدة الامريكية.
هذا ولم يفصح المصدر عن المكان الذي قدمت منه تلك الناقلات العسكرية.
يأتي هذا في وقت تعرضت فيه المنطقة الخضراء المحصنة والتي تضم مبنى البرلمان العراقي، ودوائر ومؤسسات حكومية حساسة اضافة الى السفارات والبعثات الدبلوماسية للدول الى قصف صاروخي مستمر خلال المدة القليلة الماضية.
وادان وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الجمعة الماضية الهجوم الذي استهدف مقرا عسكريا بمحيط مطار بغداد الدولي، متوعدا في الوقت ذاته ايران، و وكلاءها برد "حاسم" في حال تعرضها للأمريكيين او شركاء واشنطن في العراق.
يشار الى أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت عقوبات على قياديين في "عصائب أهل الحق"، ومدير أمن الحشد الشعبي وغيرهم، متهمة إياهم بالوقوف وراء الهجمات على المتظاهرين.
كما واتهمت واشنطن إيران ايران ووكلاءها باستهداف قاعدة عسكرية عراقية تستضيف القوات الأمريكية.
يذكر ان العاصمة بغداد والمحافظات ذات الغالبية الشيعية في البلاد تشهد تظاهرات عارمة منذ اوائل شهر اكتوبر الماضي ضد الاحزاب والقوى السياسية التي تدير البلاد.
وسقط قرابة 500 محتج وناشط مدني واصيب آلاف بجروح اثر تلك الاحتجاجات التي رافقها عنف "مفرط" بحسب ما اقرته حكومة تصريف الاعمال برئاسة رئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
وحملت اطراف دولية الحكومة العراقية والمؤسسات الامنية سقوط هذا العدد من الضحايا بين المحتجين على ايدي مجاميع مسلحة لها ارتباط بالسلطة، مطالبة بضرورة توفير الحماية اللازمة للتظاهرات السلمية في البلاد.
قد يهمك ايضا