بغداد - العراق اليوم
انتقد السفير التركي لدى العاصمة الأمريكية، واشنطن، سردار قليج، مقالًا لكاتب أمريكي بصحيفة "واشنطن بوست" اتهم فيه تركيا بـ"التطرف"، ووصف دولًا مثل مصر والإمارات والسعودية بـ"الاعتدال".جاء ذلك في مقالة للسفير التركي نشر، الجمعة، بـ"واشنطن بوست" ردًا على مقال نشر في 4 سبتمبر/أيلول الجاري للكاتب ديفيد إغناتيوس، تحت عنوان "لماذا يدعم ترامب تركيا أردوغان".وبينما اتهم الكاتب الأمريكي أردوغان وتركيا بـ"التطرف" في مقاله، قال إن دول مصر والإمارات والسعودية "الأصوات المعتدلة الصاعدة في العالم الإسلامي".
وردًا على ذلك قال السفير التركي في مقاله "بينما يشيد الكاتب بمن يحثّون على الاعتدال المزعوم، نسي أن هؤلاء هم من قتلوا (الصحفي والكاتب السعودي جمال) خاشقجي أحد الأصوات المعتدلة الحقيقة بالعالم الإسلامي"وأشار قليج أن مقال إغناتيوس "لا أساس له من الصحة، ولاعقلاني، وتجاهل عن عمد جهود تركيا وإسهاماتها ضمن حلف شمال الأطلسي(ناتو) لمواجهة الإرهاب، وما بذلته من أجل أمن المنطقة".وبخصوص قول الكاتب الأمريكي إن "تركيا تثير التطرف"، قال الدبلوماسي التركي إن "هذا القول خاطئ ومضلل، لقد سبق وأن قمنا بإدانة من يسيئون استغلال الدين لتحقيق طموحاتهم المؤيدة للعنف، بل وقمنا باتخاذ خطوات جادة ضدهم".
وأردف قائلا "بل وكنا من أوائل الدول التي أدرجت داعش والنصرة على قوائم التنظيمات الإرهابية"، مضيفًا "كما أن داعش يعتبر تركيا عدوة أساسية له".وزاد قليج قائلا "وتركيا من أكثر الدول التي قتل لها ضحايا على يد تنظيم داعش بعد كل من سوريا والعراق"، مضيفًا "وبالتالي فإن الزعم بأننا لم نتصد لهذا التنظيم الإرهابي، لا أساس له ومدعاة للسخرية".السفير التركي أشار كذلك إلى أن بلاده قامت بتحييد أكثر من 4 آلاف من عناصر داعش في مدن جرابلس، والباب، ودابق بسوريا، مضيفًا "وثم تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية يؤكد أن العمليات التركية كان لها بالغ الأثر في التأثير بشكل كبير على أنشطة داعش الإرهابية.وشدد قليج على أن تركيا باعتبارها حليف في الناتو ستقف في هذه الأوقات الصعبة بالجبهة الأمامية ضد التهديدات التي تستهدف الأمن الجماعي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أعلنت صحيفة واشنطن بوست ان شبكات التواصل وراء الاحتجاجات ضد الحجر الصحى