غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
أكدت "كتائب الشهيد عزالدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها "ستقطع الألسنة المتطاولة على المقاومة، كما في معركة حجارة السجيل"، وذلك في عرض عسكري كبير، السبت، غرب مدينة غزة، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية.
وقالت الكتائب، خلال العرض، إن "المقاومة
ستقطع الأيادي التي تنازلت عن المسجد الأقصى، وحقوق اللاجئين"، محذرة الشعب الفلسطيني من "التعامل مع الأيدي الآثمة التي تشدد الحصار على غزة، لاجتثاث المقاومة".
وطمأنت الكتائب، الشعب الفلسطيني، قائلة "تيقنوا أن المقاومة مازلت بخير، رغم كيد الكائدين، وخيانة المارقين"، موجهة رسالة للعدو، مفادها أن "القسام أصبح اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه في حجارة السجيل، ومعركة الفرقان".
وأوضحت أن "القسام مستمرة في مرحلة الإعداد والتطوير، استعدادًا للمعركة الفاصلة مع الاحتلال الإسرائيلي؛ لتحرير القدس".
وقدم رئيس الوزراء الفلسطيني، التحية للجنود المشاركين في العرض، خلال مروره بسيارة "جيب" خاصة من بين الجنود، ملوحًا بيديه لهم، ومرددًا شعارات النصر والتمكين، وجال خلال العرض المئات من عناصر القسام شوارع وميادين مخيم الشاطئ، وحي النصر.
واصطف المواطنون على جوانب الطرقات، وعلى النوافذ، والشرفات، وعلامات الترحيب والالتفاف، باديةً على وجوههم، وهتافاتهم تعلو دعمًا للمقاومة وتأييدها، وانتشر المئات من مسلحي "القسام" في حي الشاطئ، غرب المدينة، سيرًا على الأقدام، وفي مركبات محمولة، حاملين معهم أنواعًا مختلفة من الأسلحة، في مشهد يُشير إلى استعدادهم لصد أي عدوان إسرائيلي محتمل على القطاع.
ورفع المسلحون الرايات الفلسطينية، ورايات حركة "حماس"، في مشهد مهيب للمواطنين الذين التفوا حول المقاومة تأكيدًا على دعمهم لهم.
كما نظمت "كتائب الشهيد عزالدين القسام" عرضًا عسكريًّا لعناصرها، أمس الجمعة، في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، وذلك ضمن سلسلة عروض للكتائب في مناطق مختلفة في القطاع.
كما نشر "القسام" المئات من عناصره في مسيرة عسكرية جابت الشوارع الشرقية لمدينة غزة، وسط تأييد شعبي بدعم المقاومة.
وقالت الكتائب، إنها "عبارة عن رسالة للاحتلال الإسرائيلي، تحذره من مغبة القيام بأية حماقة جديدة في حق الفلسطينيين".
وقال المتحدث باسم "القسام"، أبوعبيدة، في تغريده له عبر "تويتر"، إن "الأولى بكل الجيوش العربية أن تستعرض قوتها ضد العدو المشترك".
يذكر أن "كتائب الشهيد عزالدين القسام"، وهي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والتي تعمل في فلسطين، وتنسب كتائب "القسام" إلى عزالدين القسام، وهو سوري الأصل، قُتل على أيدي القوات الإنكليزية في أحراش يعبد، قرب جنين في العام 1935.
وأبرز مؤسسيها، هم: الشيخ صلاح شحادة، وعماد عقل، ومحمود المبحوح، في قطاع غزة، والمهندس يحيى عياش في الضفة الغربية في العام 1984، وتأسست تحت اسم "اللجنة العسكرية الإخوانية"، وفي العام 1987، تم تغيير اسمها إلى "المجاهدون الفلسطينيون"، وفي العام 1992، تم تغيير اسمها إلى "كتائب الشهيد عز الدين القسام".
ويقدر عدد عناصرها بعشرات الآلاف في قطاع غزة، وبضعة آلاف في الضفة الغربية، ويعتبر محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، وتتبع الكتائب نظام الأقاليم؛ فكل إقليم له قائد مسؤول عنه، ويتابع شؤونه، ثم ترفع للشخصيات الأكبر رتبة، أمثال أحمد الجعبري، والذي اغتيل في الاعتداءات الأخيرة على غزة في العام 2012، والرائد سعد.
أما القائدان الرئيسيان، فهما: أحمد ياسين، والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي -رحمهما الله- واللذان قـُتلا على يد القوات الإسرائيلية في العام 2004، وفي حزيران/يونيو 2007، واستولت "كتائب القسام" على قطاع غزة، وطردت منه حركة "فتح"، مما أدى إلى قطع العلاقات بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وتتميز "كتائب القسام" باستخدامها المتكرر لعمليات ضد الصهاينة والجنود الإسرائيليين، وأوقفت هذه العمليات ضد إسرائيل قبل الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وذلك تمهيدًا لدخولها العمل السياسي.