دمشق ـ جورج الشامي
سيطرت "وحدات حماية الشعب الكردي" في محافظة الحسكة السورية، فجر الثلاثاء، على قرية جافا في ريف مدينة رأس العين بشكل كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وكتائب من المعارضة و"جبهة النصرة"، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحكومي وقوات المعارضة، عند منتصف الليل
، في مناطق عدة في دمشق وريفها وحلب ودير الزور.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات متقطعة دارت عند منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، في محافظة دمشق، بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة، في محيط بلدية اليرموك وشارع اليرموك الرئيس في المخيم وشارع الثلاثين، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وفي ريف دمشق قُتل 4 مواطنين، هم 3 أطفال وامرأة، نتيجة قصف الطيران المروحي مناطق عدة في بلدتي العطنة والناصرية شرق مدينة جيرود، كما اندلعت اشتباكات بين مقاتلي مجموعتين مسلحتين في ضاحية قدسيا، مما أسفر عن مقتل 4 عناصر من الطرفين، أحدهم قائد مجموعة مقاتلة، وسقوط عدد من الجرحى، في حين اشتبكت القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة على طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا وفي محيط بلدة بيت سحم، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الأولى، فيما تدور الآن اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة معضمية الشام، في محاولة من الجيش الحكومي لاقتحام المدينة، وسط قصف عنيف على مناطق في المدينة.
وأضاف المرصد السوري، أن مناطق في بلدة الغارية الشرقية في محافظة درعا، تعرضت عند منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، إلى قصف حكومي، مما أدى إلى سقوط جرحى، كما قُتلت طفلة ورجل نتيجة انفجار لغم أرضي بهم، على طريق مدينة نوى، وفي حماة تعرضت مناطق في قرية العنكاوي إلى قصف حكومي مما أسفر عن سقوط جرحى، وفي محافظة دير الزور قُتل مقاتلان من المعارضة، نتيجة إصابتهما بشظايا قذيفة حكومية في حي الرشدية، في حين قُتل آخر متأثرًا بجراحه إثر إصابته في اشتباكات في حي الصناعة منذ أسبوع، ويتعرض الآن حي الحويقة لقصف من قِبل القوات السورية، أسفر عن سقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل، وفي حلب فتحت القوات الحكومية المتمركزة في مطار النيرب العسكري نيران رشاشاتها الثقيلة على المناطق المحيطة بالمطار، والذي تحاصره المعارضة، وسط أنباء عن إصابات في صفوف الأخيرة.
وأكد المرصد، أن مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" في الحسكة، سيطروا فجر الثلاثاء، على قرية جافا في ريف مدينة رأس العين بشكل كامل، والتي يقطنها موطنون أكراد من أتباع الديانة الأيزيدية، عقب اشتباكات وصفت بالعنيفة مع مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والكتائب المقاتلة و"جبهة النصرة"، والتي اندلعت في وقت متأخر من ليل الإثنين، بعد حصار استمر لأيام عدة، كما تمكن مقاتلو الوحدات من السيطرة على تل بالقرب من جافا، كان تتمركز به عناصر الطرف الآخر، ووردت أنباء عن استيلاء مقاتلي الوحدات على عدد من السيارات المحملة بالرشاشات الثقيلة، وأسلحة خفيفة، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في شرق قرية جافا بين الطرفين على الطريق الواصل بين قريتي جافا - دردارة، وطريق جافا - مشرافة، وسط تبادل القصف بقذائف الهاون بين الطرفين، كما أدت الاشتباكات إلى مقتل عنصر من "وحدات حماية الشعب الكردي" وجرح اثنين آخرين، بينما قُتل مقاتلان على الأقل من الطرف الآخر.
وكان مقاتلون من "الدولة الإسلامية" و"النصرة" قد تسللوا عبر الشريط الحدودي مع تركيا إلى قرية علوك، في 14 أيلول/سبتمبر الجاري، والتي دارت فيها اشتباكات استمرت أربعة أيام، إلى أن تمكّن مقاتلو "وحدات حماية الشعب الكردي" من السيطرة عليها، وامتدت الاشتباكات على إثرها إلى قرى جافا وحميّد ودردارة.