بغداد-نجلاء الطائي
تمكن تنظيم القاعدة من القيام بعملية واسعة في بعض مناطق الأنبار أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريح بينهم شقيق مسؤول محلي بارز ،فيما طالب مجلس المحافظة بإقالة قائد عمليات الجزيرة والبادية وحمّلته وزر التدهور الأمني في أحياء المدينة.
وذكرت مصادر أمنية أن "مسلحين من تنظيم
القاعدة نفذوا فجر الاثنين هجوما واسعا على قضائي راوة وعنة غربي الرمادي، بدأ بتفجير الجسر الرابط بين القضائين، أعقبه هجوم على نقطة التفتيش الرئيسية في قضاء عنة (120 كم غرب الرمادي ) بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وهجوم مسلح، ما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر الشرطة وإصابة أربعة آخرين ".
وأضافت المصادر أن "المسلحين أطلقوا بعد ذلك ست قذائف هاون على مقر الفوج 7 التابع للواء 27 في الجيش بالقضاء ذاته، ما أدى إلى إصابة 11 جنديا بجروح متفاوتة"، مبينة أن "مجموعة مسلحة أخرى هاجمت في الوقت ذاته منزل قائم مقام عنة، ما أسفر عن إصابة شقيقه بجروح".
وتابعت أن "المسلحين توجهوا بعد ذلك إلى مديرية شرطة عنة واشتبكوا مع عناصرها الذين تمكنوا من تفجير شاحنة مفخخة قبل وصولها إلى الهدف ما أدى إصابة ثلاثة من عناصر المديرية بجروح "مشيرة إلى أن " قوات أمنية طوقت القضاء ونقلت المصابين إلى مستشفى قريب وجثث القتلى إلى دائرة الطب الشرعي.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار سعدون عبيد في حديث لـ"العرب اليوم" إن "الوضع في محافظة الأنبار شهد انحداراً خطيراً الثلاثاء"، موضحا أن "المسلحين تمكنوا من اقتحام قضاء عنة والسيطرة على عدد من المباني الحكومية ومن قتل شقيق قائم مقام المنطقة".
واتهم عبيد الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس المحافظة السابق "الحكومة المحلية الحالية بالانشغال في توزيع المناصب وعدم الاكتراث بالوضع الأمني مما سبب ضعفه في مواجهة جماعات مسلحة محترفة بإمكانها الوصول إلى أبعد نقطة"، داعيا إلى "تشكيل لجنة تحقيقية عاجلة من أجل محاسبة المتورطين والمقصرين في الهجوم وتقديمهم إلى المحاكمة".
وأكد المسؤول المحلي أن "العديد من المسلحين موجودون حاليا في الصحراء الغربية ويقومون بعملياتهم بأريحية كاملة"، مبيناً أن "المقاتلين يمتلكون أسلحة وأعتدة تفوق على تلك الموجودة لدى الأجهزة الأمنية ما يجعل الانتصار عليهم أمرا صعبا في المرحلة الحالية".
وأعلن عبيد "وجود مطالب محلية بإقالة قائد عمليات الجزيرة حسن الساعدي لعدم تمكنه من ضبط الأمن للمناطق التي تقع تحت سيطرته"، واتهمه بـ"عدم المهنية والتجاوز على سكان الأنبار بأسلوب بعيد عما يحمله الرجل العسكري".
وسبق أن دعت الحكومة المحلية في الأنبار الأسبوع الماضي رئيس الوزراء نوري المالكي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة باستبدال قائد عمليات الجزيرة والبادية على خلفية المعاملة "غير الإنسانية" لمواطني صحراء الأنبار الغربية".