القاهرة ـ أكرم علي
أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، حرص شعب بلاده على بناء ديمقراطية حقيقية وعصرية، وأهمية إضفاء الطابع الديمقراطي على منظومة الأمم المتحدة لتصبح أكثر تمثيلاً للعالم، وخصوصًا للقارة الأفريقية، وهو ما يتطلب تحديدًا إصلاح مجلس الأمن.
وجدد فهمي، خلال لقائه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة جون آش،
على هامش اجتماعات الجمعية العامة، السبت، حرص مصر على التعاون البنّاء مع الأمم المتحدة بما يحقق مقاصدها وأهدافها.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحافي، صباح الأحد، أن "اللقاء تناول التعاون بين مصر والأمم المتحدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، باعتبار أن مصر من الدول المؤسسة للأمم المتحدة، فضلاً عن دورها الرئيس في تحقيق السلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، في حين عرض وزير الخارجية نبيل فهمي، على سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون، بشكل مفصل، تطورات المشهد الداخلي في البلاد بعد ثورة ٣٠ حزيران/يونيو، وما تم إنجازه حتى الآن، على صعيد تعديل دستور عام ٢٠١٢، وصولاً إلى إقامة نظام ديمقراطي حقيقي"، فيما أعرب رئيس الجمعية العامة، عن رغبة الأمم المتحدة في تعزيز التعاون مع دولة إقليمية كبرى بحجم مصر في مختلف المجالات.
وأضاف المتحدث، أن "سكرتير عام الأمم المتحدة أشار خلال اللقاء الذي جرى بينه وبين نبيل فهمي، إلى أهمية التغييرات السياسية الجارية في مصر، التي يدركون أنها دولة إقليمية ودولية كبيرة، لها رؤية ومواقف إزاء ما يحدث في عالمها العربي وقارتها الأفريقية ومحيطها الدولي، كما أشاد بان كي مون بالدعم الذي تقدمه مصر للاجئين السوريين في مصر، مشيرًا إلى أنه بصدد الدعوة قريبًا إلى مؤتمر المانحين الدوليين، لتوفير تعهدات مالية لمساعدة الدول التي تستضيف لاجئين سوريين مثل مصر، على الاستمرار في توفير المساعدات لهم".
وأكد بيان الخارجية المصرية، أن فهمي تناول أيضًا خلال اللقاء تطورات القضية الفلسطينية، وقضية منع الانتشار النووي، وأكد أن تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية يتعين أن يكون خطوة في اتجاه إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية كافة.
وكان وزير الخارجية المصري قد ألقى كلمة مصر، السبت، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد فيها انتهاء المرحلة الانتقالية بحلول الربيع المقبل، وطرح مبادرة لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.